تحولت جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، إلى مشادات كلامية بين القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي وبرلماني عن حزبي الأحرار، وذلك بسبب تهديد صادر عن وزير المالية محمد بوسعيد ضد البرلماني اللبار عن حزب البام. وجاء الكشف عن هذا الموضوع في مجلس النواب، بعدما أخذ برلماني البام عبد اللطيف وهبي نقطة نظام، عبّر من خلالها عن رفضه لما أسماها الإهانة التي تعرض لها زميله في الحزب النائب عزيز اللبار على يدي وزير المالية محمد بوسعيد في اجتماع مشترك للجنتي المالية بالبرلمان. وكشف وهبي ضمن "نقطة نظام" المذكورة أن بوسعيد هدد اللبار بالقول "غادي نخرج فيك أو نخرج عليك"، معتبرا أن هذا التصرف هو إهانة في حق اللبار ولا يجب السكوت عنها، مشيرا أن نواب "البام" سبق لهم أن عبروا عن الإهانة التي تعرض لها برلماني عن البيجيدي في وقت سابق، مطالبا البرلمانيين بالانتصار لكرامة زميلهم. وفي السياق ذاته، لم يتأخر حزب الأحرار في الرد عن اتهامات وهبي لبوسعيد، حيث انبرى توفيق كميل فريق التجمع الدستوري إلى الدفاع عن الوزير بوسعيد، كاشفا أن اللبار هو من قال إن نواب البام تلقوا تعليمات باستهداف وزراء الأحرار وحزب الاتحاد الدستوري المتحالف مع حزب أخنوش، مضيفا (توفيق كميل) أن اللبار هدد بوسعيد بأنه يتوفر على ملفات ضده عندما كان واليا على أكادير. حزب العدالة والتنمية لم يتأخر أيضا في الإدلاء برأيه في الصراع بين نائبي البام والأحرار، حيث حاول عبد الله بوانو رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب أخذ العصا من الوسط، داعيا إلى ضرورة الاستماع إلى النائب المشتكي عن طريق المسطرة المتّبعة والاستماع في مقابل ذلك إلى الوزير بوسعيد. وحاول بوانو خلال تعقيب له التقليل من أهمية الأزمة قائلا إن "مثل هذه الأمور تقع في اللجنة"، داعيا إلى العودة للتسجيلات للتأكد من صحتها، فيما تدخل أيضا نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي في الموضوع منبها إلى أنه من الناحية الدستورية والقانونية فالبرلمان هو من يراقب الحكومة وليس العكس.