فجر رئيس فريق التجمع الدستوري، توفيق كميل، مفاجأة من العيار الثقيل عندما اتهم البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، عزيز اللبار، بالتصريح بأن "نواب الأصالة والمعاصرة تلقوا تعليمات بمحاربة وزراء الحمامة والحصان داخل حكومة العثماني". وجاء ما كشف عنه رئيس فريق التجمع الدستوري ردا على "نقطة نظام" للنائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، الذي اتهم وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد ب"الاعتداء لفظيا على البرلماني عزيز اللبار"؛ وذلك خلال اجتماع لجنتي المالية بالبرلمان بغرفتيه، عند تقديم معطيات مالية 2017 والخطوط العريضة لمشروع مالية 2018. وقال وهبي، اليوم الثلاثاء في الجلسة الشفوية المتعلقة بالأسئلة الشفوية، في إطار نقطة نظام، إن "وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، خاطب البرلمان عزيز اللبار، بالقول: غادي نخرج فيك أو نخرج عليك!"، وهو الأمر الذي اعتبره وهبي "تصرفا مرفوضا من المسؤول الحكومي". وأضاف برلماني "البام" في الجلسة العامة: "لا يمكن القبول بهذا التصرف الذي قام به وزير المالية في لجنة المالية والتنمية الاقتصادية"، مشددا على أنه "لا يمكن السكوت على إهانة برلماني داخل المؤسسة التشريعية، وهو ما كان محل رفض في جميع الحالات التي تعرض فيها النواب للإهانة من أي جهة". في مقابل ذلك، رفض فريق التجمع الدستوري ما اعتبره "تغليطا للرأي العام قام به البرلماني وهبي"، موضحا أن "الذي وقع هو أن أحد النواب، عند انعقاد اللجنة، قال بأن هناك تعليمات لنواب حزب الأصالة والمعاصرة لمحاربة وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار"، مضيفا أن "البرلماني المحترم يقول بأن له معطيات على وزير المالية سيتم فضحها عندما كان واليا في أكادير". وفِي الوقت الذي قال فيه رئيس الفريق الاستقلالي، نور الدين مضيان، في "نقطة نظام" مماثلة، "دستوريا وقانونيا هو أن البرلمان يراقب الحكومة، وليس العكس"، أوضح رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، عبد الله بوانو، أن "مثل هذه الأمور تقع في اللجنة، ويجب العودة إلى التسجيلات للتأكد منها. ومثل هذه المعطيات يجب أن نتحرى فيها"، مشددا على "ضرورة الاستماع للنائب عن طريق المسطرة في مقابل الاستماع للوزير".