في مبادرة فريدة من نوعها، أعلنت جمعية محلية بتطوان، عن إطلاق مشروع "المعلقات" ذو طابع اجتماعي وثقافي وإنساني، يروم زرع ثقافة "المعلقات" في المجتمع بشكل تدريجي، لجعلها "سلوكا تلقائيا وتضامنيا تتبناه مختلف شرائح المجتمع ويعيد بناء مجتمع الثقة والتماسك الاجتماعي". وأوضحت جمعية تطمودة للثقافة والأعمال الاجتماعية بمدينة الحمامة البيضاء، أن مشروع المعلقات هي مجموعة من المواد والخدمات التي يمكن تعليقها في المحلات التجارية والصيدليات والأسواق والمقاهي والمطاعم والمكتبات وغيرها، مثل الكتب المدرسية والأدوية والملابس والمواد الغذائية، بحيث كلما اشترى شخص شيئا ما، يشتري اثنين منه، ومن ثم يتركها معلقة في المحل بالاتفاق مع صاحب المحل. وأشارت الجمعية، إلى أن تلك المعلقات يستفيد منها أشخاص آخرون أصحاب حاجة، بحيث تصبح تلك المادة المعلقة جاهزة للاستهلاك من طرف المحتاجين وعابري السبيل وشرائح مختلفة من المجتمع. وأضافت في بيان لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن فكرة المعلقات تعود إلى الحضارة العثمانية حينما سادت سلوكات ايجابية بين المواطنين الأتراك ذات طابع تضامني، بحيث اعتاد مرتادوا المقاهي على ترك كوب شاي ''معلق'' لشخص مجهول بحاجة إليه ومن ثم انطلقت الفكرة ببساطتها.