خرج المئات من نشطاء حراك الريف، في مسيرة حاشدة بمدينة العروي، مساء أمس الخميس، بمشاركة والدة قائد الحراك ناصر الزفزافي، والناشطة البارزة بالحراك نوال بنعيسى، وذلك استمرارا للاحتجاجات التي تعرفها المنطقة منذ أزيد من 8 أشهر. الوقفة التي دعا لها "الحراك الشعبي بالعروي"، انطلقت بوقفة حاشدة وسط المدينة، قبل أن يتجه المتظاهرون في مسيرة نحو مقر الدرك الملكي بالمدينة، للمطالبة بإطلاق سراح أحد النشطاء، حيث هددوا بالاعتصام بعين المكان، فيما كشف النشطاء أن الدرك الملكي استجاب لضغوط المتظاهرين وأفرج عن الناشط المذكور. ورفع المحتجون شعارات تتهم الدولة ب"تعمد تأجيج الوضع"، مرددين هتافات من قبيل: "لا للعسكرة"، "الموت ولا المذلة"، "يا مخزن حذاري.. كلنا الزفزافي"، "عاش الريف.. عاش الشعب"، وغيرها من شعارات الحراك. يأتي ذلك في وقت يترقب فيه الجميع خطاب الملك في عيد العرش، بين من يرى أن انفراج الملف بات وشيكا من خلال تدخل ملكي في عيد العرش قد تتبعه خطوات عملية للطمأنة من الجانبين، خاصة بشأن ملف المعتقلين، وبين من يعتبر أن الحراك سيستمر بسبب فقدان الثقة بين الدولة وساكنة الريف إثر تطور الأحداث منذ مقتل بائع السمك محسن فكري.