اعتبر الناشط الحقوقي والأمازيغي أحمد عصيد، أن زيارة رئيس الجمهورية السوداني عمر البشير للمغرب خلال غشت المقبل، تعد انتكاسة للمملكة، وذلك على خلفية تداول صحف سودانية لخبر زيارة البشير للمغرب بدعوة رسمية من الملك محمد السادس. وتساءل عصيد في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بالقول "مجرم الحرب والهارب من العدالة الدولية هل يزور المغرب في 3 غشت المقبل؟"، مضيفا أن الصحيفة السودانية "آخر لحظة"، أوردت بالأمس خبرا يعلن عن زيارة الرئيس عمر البشير إلي المغرب يوم 3 غشت المقبل، ومعلوم أن الرئيس المذكور مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية ومتهم بالإبادة الجماعية وبجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حيث قتل ما يزيد على 300000 مواطن بدارفور وشرد أزيد من مليونين من السكان". كما تساءل عصيد، عن "أية رسالة يريد المغرب أن يرسلها للعالم، احتقار ضحايا نظام من أبشع الأنظمة في المنطقة؟ أم احتقار وتحدي للقانون الدولي وللعدالة الدولة؟"، مشيرا إلى أنه و"في كل الحالات، على الضمائر الحية في بلادنا أن ترفض هذه الزيارة وأن تعتبرها انتكاسة للمغرب الذي يدعي احترام سيادة القانون ويناهض الفظائع التي ارتكبها هذا النظام العنصري السوداني في حق القبائل غير العربية في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق". وختم الناشط الأمازيغي تدوينته بالقول، و"بدل استقبال مجرم حرب هارب من العدالة الدولية، يجب على المغرب أن يكمل عضويته في المحكمة الجنائية الدولية ويصادق على قانون روما". وكانت صحف سودانية قد أشارت أمس الأربعاء، إلى أنه "من المرتقب أن يقوم رئيس الجمهورية السودانية عمر البشير، بزيارة إلى المغرب في الثالث من غشت المقبل". وحسب صحيفة "آخر لحظة" السودانية، فإن الزيارة تأتي بدعوة رسمية من الملك محمد الساس، مشيرة إلى أن الملك قد وافق على دعوة الرئيس البشير لزيارة الخرطوم. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون السابق صلاح الدين مزوار، قد زار العاصمة السودانية الخرطوم، في يوليوز الماضي، حيث التقى بالرئيس السوداني عمر البشير، وسلمه دعوة من الملك محمد السادس لزيارة المغرب.