وجه العشرات من الشخصيات الحقوقية والسياسية والإعلامية، عريضة إلى سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، يحتجون من خلالها على عزم المغرب استضافة عمر البشير الرئيس السوداني، ويطالبون رئيس الحكومة، برفض استضافته بسبب الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها في إقليم دارفور، ومما جاء في العريضة، "الدعوة التي وُجهت للرئيس السوداني لزيارة المغرب، حسب ما جاء في صحف سودانية، لا تخدم مصالح الشعب المغربي. الرئيس السوداني مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت في حقه مذكرتي توقيف في عامي 2009 و2010، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتنظيم "إبادة جماعية وفظائع أخرى" في إقليم دارفور، غرب السودان". وأضافت العريضة، "اتهامات في قمة الخطورة كانت قد وثقت معظمها اللجنة المستقلة التي عينتها الأممالمتحدة في عام 2005 لتقصي الحقائق في دارفور وأوصت مجلس الأمن بأن يحول الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية. يد البشير ملطخة بدم الأبرياء وجرائم نظامه العنصري أودت بحياة أزيد من ثلاثة مائة ألف مدني (300000) فضلا عن تشريد الملايين وحملات القصف العشوائي والمذابح الجماعية والتهجير القسري والاغتصاب الممنهج وجرائم أخرى لا تسقط بالتقادم ولم تتوقف قط بل زادت حدتها واتسعت رقعتها". وأكد الموقعون على العريضة أنه، "لا يشرف بلدنا أن تطأ أرضه قدما رئيس سفاح يمثل النقيض المطلق للقيم الأساسية التي يطمح إليها الشعب المغربي من احترام لحقوق وكرامة الإنسان وخدمة العدالة وسيادة القانون والديمقراطية. لهذه الأسباب ونظرا لأزمة العدالة والمساءلة وسيادة القانون التي تعيشها بلادنا حاليا نحتج بقوة على دعوة البشير إلى المغرب ونطالب برفض استضافة الدكتاتور الهمجي لأنه يجب على الحكومة المغربية الإبقاء على مسافة بينها وبين مجرمي الحروب الهاربين من العدالة الدولية". وجاء على رأس الموقعين على العريضة كل من عائشة البصري، الناطقة الرسمية السابقة باسم بعثة الإتحاد الأفريقي و الأممالمتحدة في دارفور، عبده برادة، صحفي، عبد الله حمودي، انطروبولوجي، والمحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي، وعشرات التوقيعات الأخرى..