أطلق نشطاء مغاربة، عريضة على موقع "أفاز العالمي"، وذلك ضد إنشاء مرسى لتفريغ المواد الكيميائية بميناء المحمدية، معتبرين أن ذلك من شأنه "أن يزيد من تعقيد الأوضاع الصحية والبيئية التي تعيشها الساكنة، سيما بعد انتشار أمراض خطيرة ومزمنة بفعل مخلفات مصفاة سامير وسنيب ومعمل العظم، وانتشار غبار أسود خطير من المحطة الحرارية كان سببا في خروج الساكنة في وقفات احتجاجية عديدة، وذلك بسبب إصابات نسبة مهمة من ساكنة المدينة بأمراض تنفسية مزمنة من قبيل الربو والحساسية" تقول العريضة. وأضاف النشطاء، في العريضة الموجهة إلى مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أنهم يضمون أصواتهم، إلى "باقي الفعاليات الجمعوية وساكنة المحمدية لوقف إنجاز هذه المحطة"، مشيرين إلى أن "البحث العلمي الذي وضع رهن إشارتهم، يوضح حجم المخاطر التي ستتولد نتيجة إحداث هذه المحطة الكيميائية بميناء المحمدية". واستنكر النشطاء عبر العريضة ذاتها، والتي وصل عدد التوقيعات فيها ل354 توقيعا، "الوضع الحرج الذي أضحت عليه المدينة، بعد أن تحولت إلى قبلة خاصة لتفريخ سلسلة من الأمراض المزمنة، في مقابل غياب الخدمات الصحية اللازمة" موضحين أن "الوحداث الطبية الموجودة بالمدينة سواء منها الخاصة أو العمومية ليس بإمكانها مواجهة أبسط الحالات، ولا تتوفر على اختصاصات صغيرة وبالأحرى مواجهة حالات ناتجة على مشاكل كيميائية". وقال الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، في تصريح لجريدة "العمق"، إن ميناء المحمدية يعرف أشغال إعادة التهيئة والتوسعة بعدما كان هناك ضغط على مدينة الدارالبيضاء"، مشيرا أن "المواد التي ستفرغ فيه تسمى اعتباطا مواد كيماوية". وأضاف اليماني في الصريح ذاته، أن "هذه المواد المفرغة تدخل فيها مواد تستهلك من قبل الزيت والملح، والتوسعة التي يعرفها الميناء ليس القصد منها إنجاز وحدة إنتاج أو محطة صناعية، بل مرفأ لتفريغ المواد وإيداعها قصد توجيهها للمحطات التي ستشتغل بها، ولا ضرر فيها عكس ما يتم تداوله في العديد من الفيديوهات".