توفي عميد السينما المغربي عبد الله المصباحي، اليوم الجمعة، بعد معاناة مع المرض، حسب ما أكده فنانون من أصدقاء عائلته. المخيم المغربي الكبير اهتم كثيرا بالقضايا الوطنية والإسلامية، خاصة قضية فلسطين وجرائم الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث أخرج ثلاثة أفلام عن القدس أبرزها فيلم "القدس باب المغاربة" التي حصل من خلاله على جائزة ذرع القدس الشريف من السلطة الفلسطينية. المخرج والمنتج المغربي هو زوج الممثلة أمينة رشيد، ويعتبر أحد أعمدة الإخراج السينيمائي المغربي، فهو كاتب سيناريو ولد عام 1938 في مدينة الجديدة، درس السينما في المدرسة العليا للدراسات السينمائية بباريس، وأخرج العديد من الأفلام التسجيلية والبرامج للاذاعة والمسلسلات، كانت أول أعماله عام 1960 مسرحية "Le Berber"، ومن المسلسلات التليفزيونية التي عمل بها "عابر سبيل، عندما يبكي الرجال"، بينما في السينما شارك بإخراج وتأليف العديد من الأفلام منها "غداً لن تتبدل الأرض، الضوء الأخضر"، كما أن له أيضاً العديد من الأعمال بالإذاعة. والد المخرجة والموزعة إيمان المصباحي، كان من بين أعضاء لجنة تحكيم مهرجان برلين الألماني، وشغل منصب رئيس الاتحاد السينمائي العربي بالقاهرة، ومديرا لمركز التعاون العربي الدولي في الميدان الثقافي بدبي، وعضوا في الأمانة العامة الدائمة لرابطة العالم الإسلامي بمكة، ورئيسا لمصلحة السينما ورئيسا للجنة رقابة الأفلام بوزارة الأنباء، ومديرا بالنيابة للمركز السينمائي المغربي في بداية الستينيات من القرن الماضي. وأعد المصباحي 21 فيلما طويلا من بينها "أحبائي الأعزاء"، و"بكاء الملائكة"، و"أين تخبئون الشمس؟"، و"سأكتب اسمك على الرمال"، و"طارق ابن زياد"، و"أفغانستان الله وأعداؤه"، و"أرض التحدي"، و"غدا لن تتبدل الأرض"، و"الصمت اتجاه ممنوع"، وغيرها من الأفلام التي تجاوزت حدود المغرب، وشاركت في إنتاجها عدة بلدان عربية وإسلامية من بينها مصر، وليبيا ، وتونس، والإمارات العربية، والعربية السعودية، والكويت.