دعا الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، الذي يضم 22 هيئة حقوقية، إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية بالحسيمة يوم غد الخميس، "دعما للمطالب العادلة والمشروعة لساكنة الريف، وتجاوبا مع نداء كل التنسيقيات الداعمة للحراك الشعبي بداخل المغرب وخارجه". وطالب الائتلاف بفتح تحقيق قضائي حول "عدد من الانتهاكات التي مست ساكنة إقليمالحسيمة، ومدن مغربية (الرباط، العرائش، القصر الكبير، القنيطرة، طنجة، فاس، مراكش…)، وترتيب كافة الإجراءات القانونية اللازمة حتى لا يتكرر ما جرى". وشدد الائتلاف في بلاغ له اليوم الأربعاء، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، على ضرورة "جبر الأضرار المادية والمعنوية التي أصابت ساكنة المدينة ومدن مغربية أخرى". وأشارت الهيئات الحقوقية الموقعة على البيان، إلى أن الدولة "مصرة على التعاطي مع الحراك الشعبي بالريف والداعمين له بمختلف المدن المغربية بمقاربات أمنية تعتمد القمع ومصادرة الحق في التظاهر السلمي والحق في حرية الرأي والتعبير". ولفت البلاغ إلى أن ذلك "نتج عنه إفراط في استعمال القوة اتجاه متظاهرين سلميين، واعتقالات ومتابعات شملت ما يناهز المائتي شخص، والتعذيب ومختلف ضروب سوء المعاملة، ومحاكمات انتفت فيها شروط وضمانات الحق في المحاكمة العادلة". واعتبر البلاغ أنه من الضروري "وضع حد لحالة الاحتقان التي تشهدها منطقة الريف، وسن تدابير وإجراءات مستعجلة يشكل إطلاق سراح جميع معتقلي الحراك، مدخلها الرئيسي قصد إعادة مد جسور الثقة والحوار بين مختلف أطراف التوتر بالمنطقة". ودعا إلى "إنهاء وإلغاء كل المتابعات المرتبطة بملف حراك الريف، والمتضامنين مع الحراك داخل وخارج المغرب، ووضع حد للاعتداء على الحقوق والحريات بما فيها، الحق في التظاهر السلمي وحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ببلادنا". البلاغ ذاته طالب ب"العمل من أجل فتح حوار مسؤول مع قادة الحراك قصد القطع مع المقاربة الأمنية واعتماد المقاربة التشاركية في البحث وإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة، والاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للساكنة". ورغم إعلان وزارة الداخلية عن قرارها القاضي بعدم السماح بتنظيم المسيرة الاحتجاجية ليوم 20 يوليوز الجاري، واصل عدد من النشطاء تعبئتهم بشواطئ المدينة لحث المواطنين على المشاركة بكثافة لإنجاح المسيرة، حيث شرع عدد من نشطاء اللجان المحلية للحراك الشعبي بالحسيمة، في زيارة لشواطئ المدينة لحث المواطنين على الاستجابة لنداء المشاركة في مسيرة الغد، مرددين شعارات حراك الريف.