اعتبر رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، أن الحزب يواجه منذ أن دخل الحياة السياسية حملة من التشويش من طرف جهات عديدة تشتغل ضد الحزب من مواقع متعددة سواء من موقع المنافسة السياسية أو من موقع معاكسة الأفق الإصلاحي للحزب. وأكد العثماني في كلمة له أثناء افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للبيجيدي المنعقدة اليوم السبت بالرباط، أن هذه الحملة تؤثر على الكثيرين من أعضاء الحزب، وتخلق جوا من التشكيك والضبابية وصعوبة الرؤية عند أعضاء الحزب، مبرزا أن الهدف من تلك الحملة هو التشويش على الحزب حتى لا يكون قويا. وأوضح أن خصوم البيجيدي يواجهون الحزب مرة بالتشويش والإفتراء، ومرة بالقصف الإعلامي، ومرة بأدوات أخرى، معتبرا أن تلك الحملات "تؤدي إلى الإضرار بالوطن نفسه وبالتراكمات الإيجابية التي يعمل المخلصون والمصلحون على مراكمتها". ودعا المصدر ذاته أعضاء الحزب إلى اليقظة، مشيرا أن "الحزب عليه مسؤولية تاريخية بحكم موقعه في الحكومة، وبحكم مشاركته في تدبير الشأن العام على مستويات متعددة ... وهذه مسؤولية تاريخية تستدعي درجة عالية من اليقظة ومن الرشد ومن استشراف المستقبل ودرجة عالية من تماسك الحزب". وأبرز العثماني أن "الوعي بالمرحلة ومتطلباتها وصعوباتها هو شرط الاستمرار في مجال الإصلاح على مستوى الواقع"، مشيرا أنه "ليس هناك من خيار أمامنا إلا أن نعمل صفا واحدا متراصين متكتلين محافظين على وحدة الحزب وعلى تماسكه، وبهذا يمكن أن يستمر الحزب حالا ومستقبلا في دوره الإصلاحي".