ساهمت رياح "الشركي"، في تقويض عملية إخماد النيران على مستوى غابة توجد بين دواري كوان وبني سراج داخل النفوذ الترابي لجماعة الصميعة التابعة لدائرة تاهلة بإقليم تازة، إذ لا زالت فرق التدخل تعمل، لليوم الرابع على التوالي، على السيطرة على الحريق في أفق إخماده بصفة نهائية. وقدَّر هشام الزاهيدي، المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للجهة الشمالية الشرقية، المساحات المتضررة التي تحتوي على أشجار البلوط الفليني فضلا عن أعشاب ثانوية، ب 60 هكتارا تتخللها مقاطع غير متضررة ما سيجعل الحصيلة النهائية أقل من المساحة المذكورة، على حد وصفه. ولفت الزاهيدي ضمن تصريح لجريدة "العمق"، أن فرق التدخل المتواجدة بعين المكان منذ زوال يوم الأربعاء المنصرم رفقة ثلاثة طائرات من نوع كنادير تمكنت من السيطرة على الحريق عشية أمس، إلا أن رياح "الشركي" ودرجات الحرارة التي وصلت ل 45 درجة مئوية ساهمت في خلق بؤر نيران أخرى. وأبرز المسؤول الجهوي بالمندوبية السامية، أن الحريق وبالرغم من قُربه من عدد من الدواوير إلا أنه لم يسجل أي خسائر مادية، موضحا أن الفرق تسيطر على الوضع حاليا، متوقعا أن يتم إخماد الحريق تماما خلال هذا اليوم في حال لم تهب رياح " الشركي" الحارة من جديد. وأحصى الزاهيدي أعداد العناصر المتدخلة في عملية الإطفاء، متمثلة في 30 عنصرا من الوقاية المدنية و35 من القوات المساعدة و100 عنصر من القوات المسلحة الملكية و35 عنصرا من مهندسي وحراس وأطر المندوبية السامية للمياه والغابات، و20 عنصرا من الدرك الملكي فضلا عن السلطات المحلية والساكنة.