توصل عدد من علماء الصحة إلى نتائج تبين أن العطل الطويلة، أو الامتناع عن القيام بأي نشاطات بدنية أو ذهنية، لها آثارها السلبية على الحالتين الصحية والعقلية للإنسان. ووفقا لبعض العلماء البريطانيين فإن "قضاء العطل الطويلة أو الاستجمام على الشواطئ دون القيام بأي نشاطات بدنية أو ذهنية تذكر، من الممكن أن يزيد من احتمال الإصابة بأمراض خطيرة قد تتسبب بالوفاة المبكرة، فأثناء تلك العطل يفقد الجسم قسما من كتلته العضلية وتزداد نسب الدهون المتراكمة فيه". من جانبهم أكد علماء من جامعة إرلنغن الألمانية أن "النشاط الدماغي يقل أثناء الراحة بمعدل ملحوظ، وقضاء فترات طويلة دون القيام بأي عمليات ذهنية من الممكن أن يؤدي إلى تدهور القدرات الإدراكية مع الوقت، كما أن النوم لساعات طويلة (أكثر من 9 ساعات) أثناء العطل له تأثيراته السلبية على الصحة أيضا". ويذكر أن العديد من الدراسات كانت قد تحدثت عن مخاطر انخفاض النشاط البدني والذهني. فمنذ مدة، أكد علماء من جامعة ليفربول البريطانية أن الاستجمام أو الاستلقاء على الشواطئ لفترات طويلة قد يتسبب بالوفاة المبكرة أحيانا، فبحوثهم أظهرت أن الأشخاص أثناء الاستجمام وقضاء العطل لا يغيرون عاداتهم الغذائية، وبنفس الوقت يقل نشاطهم الحركي بمعدل 80% تقريبا، ما يؤدي إلى ضمور العضلات وتراكم الدهون الضارة في الجسم، لذلك نصحوا بالمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية والقيام بالنشاطات المختلفة حتى خلال الإجازات.