أكد علماء من جامعة ليفربول البريطانية أن الاستجمام أو الاستلقاء على الشواطئ لفترات طويلة مضر بالصحة، وقد يتسبب بالوفاة المبكرة أحيانا. وفي حديث لصحيفة Daily Star قال العلماء: "لقد توصلنا لتلك النتائج بعد اختبارات أجريناها على 28 شخصا، كان متوسط عمرهم 25 سنة، وجميعهم كانوا يتمتعون بصحة جيدة، ويمارسون النشاطات البدنية بشكل متواصل، وخلال الاختبارات طلبنا منهم الاستجمام لأسبوعين على أحد الشواطئ، وعدم ممارسة النشاطات البدنية".
وبعد الاختبارات تبين أن جميع المشاركين فقدوا كمية ملحوظة من الكتلة العضلية في أجسادهم، كما ازدادت كميات الدهون المتراكمة لديهم وخصوصا في منطقة البطن، ما يعد، وفقا للعلماء، من أهم المؤشرات التي تنذر باحتمال الإصابة باضطراب عملية التمثيل الغذائي في الجسم، والتي قد تؤدي للوفاة المبكرة.
وأشار العلماء إلى أن أسباب تلك المشاكل الصحية تعود إلى أن الأشخاص أثناء الاستجمام وقضاء العطل لا يغيرون عاداتهم الغذائية، ويقل نشاطهم الحركي بمعدل 80% تقريبا، ما يؤدي إلى ضمور العضلات وتراكم الدهون الضارة في الجسم، لذلك من الضروري المواظبة على ممارسة الرياضة والإكثار من المشي يوميا.
يذكر أن إحصائيات سابقة كانت قد بينت أن نحو 66% من سكان البلدان الباردة، كروسيا مثلا، يفضلون قضاء العطل الصيفية بالاستجمام على شاطئ البحر، بينما يفضل القليلون منهم قضاء العطل في ممارسة النشاطات المختلفة التي تتطلب نشاطا بدنيا.