تفاجأ عدد من أطر وموظفي قطاع الصحة من إقدام الوزارة الوصية على الاقتطاع من أجورهم بعد عودتهم من العطلة الصيفية، وذلك بعد انخراطهم في إضراب الشهر الفائت، حيث تم اقتطاع يومين من أجور عملهم بالرغم من أن الإضراب كان خلال يوم واحد. واستنكر بلاغ للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد للشغالين بالمغرب، الخطوة التي قامت بها المصالح الوزارية المركزية، خصوصا وأن الاقتطاع يتزامن والدخول المدرسي وعيد الأضحى والعودة من العطلة الصيفية، معتبرة أن هذا "التعامل غير مسؤول". وقالت النقابة في بيان تتوفر جريدة "العمق المغربي" على نسخة منه، "إنها إذ تجدد رفضها لمبدأ الاقتطاع من أجور المضربين، فإنها تستنكر وبشدة النية الانتقامية لهذا الإجراء غير القانوني"، مشيرة أن هذا التعامل "يؤكد بالملموس قمة الاستهتار الإداري الذي تتعامل به الحكومة والوزارة إزاء مطالب شغيلة الوزارة". وحملت النقابة وزارة الصحة "كامل المسؤولية إزاء الانعكاسات السلبية اجتماعيا ومهنيا لهكذا قرار غير دستوري يجهز على ما تبقى من مقدرات القطاع الصحي الحيوي في بلادنا والتي لم يتبق منها سوى الموارد البشرية على قلتها ونذرتها". وطالب المصدر ذاته الوزارة الوصية بالتراجع الفوري عن هذا القرار مع العمل على إرجاع المستحقات المقتطعة لذويها في أقرب الآجال من جهة، وتجنب افتعال الأزمات الاجتماعية والمادية للعاملين بالقطاع من جهة أخرى، في أفق تجنب حدوث ما لا تحمد عقباه ضدا على استقرار المنظومة الصحية، وفق تعبير لغة البيان.