قال القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، إن ثقافة التشهير التي أصبحت منتشر في وسائل الإعلام ولدى بعض الجهات في المغرب هي من أعطت الجريمة العادية لقياديين يميزهما خطابهما الدعوي حجما أكبر، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية هو من سوق لهذه الثقافة فأصبح ضحية لها. وأضاف البرلماني عن حزب "الجرار"، في حوار على قناة فرانس 24، أن ثقافة التشهير بدأت منذ سنة 2009 ساهمت فيها عدد من الأحزاب والأقلام والقوى التي تنتمي للحزب الحاكم نفسه، "فمن الطبيعي أن تأخذ فضيحة أخلاقية لقياديين في الحركة هذا الحجم"، إضافة إلى تناقض خطابهم وسلوكهم. وأكد وهبي أن رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران بنفسه وصفه وحزبه ب"التماسيح" و"تجار المخدرات" و"البانضية" وغيرها من النعوت، التي تعتبر في حد ذاتها تشهيرا، معتبرا أنه حان الوقت لتجاوز التشهير والاتهامات ومناقشة البرامج السياسية، على حد تعبيره. وعلى خلفية هذه التصريحات، اتهم عضو المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة، محمد رضا، البرلماني عن حزب "الجرار"، باستغلال قضية القياديين في حركة التوحيد والإصلاح في حملته الانتخابية، وأن ال"بام" هو من نشر ثقافة التشهير، موضحا أن قضية "بنحماد والنجار" تجاوزت المسألة القضائية العادية لطبيعة المسؤولية التي يتحملانها في الحركة، نظرا للظرفية السياسية ولطبيعة التناول الإعلامي لأغراض متعددة.