علمت جريدة "العمق" من مصدر مطلع، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان المصطفى الرميد، قدما تعازيهما للناشط المرتضى اعمراشا وعائلته، إثر وفاة والده أمس الجمعة. وأوضح المصدر، أن العثماني والرميد اتصلا بأحد أفراد عائلة اعمراشا في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، وأبلغاه تعازيهما الحارة للمرتضى وكل أفراد الأسرة. وشيع المئات من المواطنين، بعد صلاة الجمعة بمدينة الحسينة، جنازة والد الناشط المرتضى اعمراشا، بعدما فارق الحياة أمس الجمعة، أياما قليلة بعد اعتقال ابنه بتهمة الإشادة بالإرهاب، حيث تحولت الجنازة إلى مسيرة احتجاجية. وحل صباح اليوم الجمعة، الناشط المرتضى اعمراشا بمدينة الحسيمة، على متن سيارة للأمن وذلك لحضور جنازة والده بعدما وقع له وزير العدل محمد أوجار، ترخيصا استثنائيا يمنحه سراحا مؤقتا لحضور الجنازة. كما قرر قاضي التحقيق عبد القادر الشنتوف رئيس الغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف بالرباط، منح السراح المؤقت للناشط المرتضى اعمراشا مع إخضاعه للوضع تحت المراقبة القضائية. وخلفت وفاة والد الناشط الحقوقي إعمراشا غضبا واسعا وسط عدد من رواد الفضاء الأزرق، حيث تم اتهام المخزن بالتسبب في وفاته بعد اعتقال ابنه ومتابعته بقانون الإرهاب رغم إجماع الكل على أن المرتضى شاب معروف بانفتاحه وتسجيله لمواقف مناهضة للحركات المتطرفة والإرهابية. وكان منسق هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، رشيد بلعلي، قد حذر في اتصال سابق لجريدة "العمق"، من تداعيات متابعة المرتضى بقانون الإرهاب على صحة والديه، مشيرا إلى أن الناشط المذكور هو شاب ملتزم وملتحي، لكنه معروفه بانفتاحه، وقد قضى شهرين مع لجنة حراك الريف قبل أن ينسحب منها بسبب خلافات مع نشطاء آخرين، غير أنه ظل ناشطا في الحراك رغم ذلك.