وجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، رسالة إلى أعضاء حزبه، مشيرا إلى أن "أبناء العدالة والتنمية يعلمون أنهم يجتازون الآن امتحانا صعبا وحرجا"، وفق تعبيره. ودعا ابن كيران في كلمة له أثناء زيارة وفد من حزبه لقبر عبد الكريم الخطيب مؤسس حزب العدالة والتنمية، أمس الخميس بالرباط، أعضاء حزبه إلى الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق، مشيرا إلى أن عبد الكريم الخطيب أهدى للحزب قبل موته، لوحة كتب عليها "واعتصموا بحبل الله جميعا"، مشددا على أنها ليست مجرد لوحة فنية بل لوحة خشبية مازالت في مكتب الأمين العام للحزب. وأضاف بالقول: "أبناء العدالة والتنمية ليسوا هم المسجلين في اللوائح فقط، بل يخدمون وطنهم بإخلاص سواء في وظائفهم أو أعمالهم أو في البرلمان أو في الحكومة أو في أي مكان"، لافتا إلى أن "أبناء البيجيدي لا يتفرقون ولا يجب أن يتفرقوا، بل يجب أن يستمروا كل من موقعه سواء كان رئيس حكومة أو وزير أو أمين عام أو مواطن عادي". بنكيران الذي كان يتحدث أمام قبر الخطيب، قال إنه "من الممكن أن نتعرض للمؤامرة، وهذا كله امتحان لصلابتنا"، مخاطبا أعضاء حزبه بالقول: "إذا كنا مثل الملح والسكر نذوب في كأس، سنذهب غير مأسوف علينا، وإذا كنا صادقين مخلصين وفعلا نبتغي وجه الله، سنسير على هذا الطريق إلى أن نلقى الله". وتابع قوله: "الشعب الذي وثق فينا وأعطانا أصواته بكثافة في 2011، رغم أنف الحاسدين الحاقدين المتآمرين الذين اكتُشفوا وانفضحوا وانقلبت ضدهم مؤامراتهم في 2015، وكرروها رغم المظاهرات الفارغة والخزعبلات وتصرفات أطفال السياسة، وفي 2016 أعطانا الشعب ثقته مجددا ولن نخونه وسنظل ونصبر ونثبت معه إلى النهاية، لأنه من الواجب علينا أن نوفي له". واعتبر رئيس الحكومة السابق، أن "هذه دعوة يدعيها الجميع، لكن هل يوفي الجميع بها إلى النهاية، هي امتحان صعب، والله ييسر على من أراد أن ييسر له"، على حد قوله. وفي نفس الصدد، قال بنكيران إنه "بدون إرجاع الكرامة للمواطن وزوال الفساد والاستبداد أو نقصهما على الأقل، لا يمكن أن نحقق شيئا، وذلك في إطار ثوابتنا المصرين عليها إصرارا غير قابل للمساومة، وهي الإسلام والملكية والوحدة الترابية". وأشار إلى أن البيجيدي يحاول أن تتحسن أوضاع البلد وتتقدم إلى الأمام، مردفا بالقول: "يمكن أن تقع تراجعات، لكن إن خسرنا معركة لا يجب أن نخسر حربنا على الفساد والاستبداد".