تم، اليوم الأربعاء بالرباط، إطلاق مشروع "المساعدة العاجلة للقضاء على الحشرة القرمزية لنبات الصبار"، وذلك خلال ورشة ترأسها الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي. وأفاد بلاغ للوزارة بأن هذا المشروع، الذي يمتد لسنة، يهدف أساسا إلى تطوير ووضع برنامج للمكافحة الشاملة من أجل القضاء على هذه الآفة الخطيرة بالمغرب وفي بلدان مغاربية أخرى، مضيفا أن هذا المشروع يندرج في إطار التعاون التقني بين منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية (أونسا). وأبرزت الوزارة أن هذه المساعدة التقنية تهم مراقبة انتشار الحشرة وتقوية القدرات المؤسساتية الوطنية والقدرات التقنية لجميع الأطراف المتدخلة، وخاصة بنيات حماية النباتات والفلاحين، من أجل تفعيل التدابير المناسبة في مجال الصحة النباتية والممارسات للحد من انتشار هذا الطفيلي المدمر. وأكد السيد صديقي، الذي كان مرفوقا بممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالمغرب، ميشيل جورج هاغ، على الأهمية الاجتماعية والاقتصادية والرهانات المتعلقة بقطاع الصبار، مبرزا أن القطاع حظي باهتمام خاص في إطار مخطط "المغرب الأخضر". وهكذا، يضيف السيد صديقي، فقد انتقلت المساحة المزروعة بالصبار من 50.000 هكتار سنة 1998 إلى حوالي 150.000 هكتار حاليا، في أفق أن تبلغ 160.000 هكتار وإنتاج يقارب مليوني طن سنة 2020. وذكر قطاع الفلاحة بأنه منذ ظهور هذه الآفة على مستوى بعض الجهات بالمغرب، قام في يوليوز سنة 2016 بإطلاق برنامج استعجالي لمحاربتها، يشمل، من جهة، تقوية عمليات اقتلاع وتدمير المساحات المزروعة بالصبار المصابة بشدة بالعدوى، ومن جهة أخرى المعالجة الكيماوية بالمبيدات والزيت المعدني المعتمد من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية. وحسب المصدر نفسه، فقد توخى هذا اللقاء، الذي شارك فيه ممثلون عن قطاع الفلاحة ومهنيون من القطاع، فضلا عن جمعيات متخصصة في تنمية الصبار، إطلاع شركاء المشروع على الأهداف والنتائج المنتظرة وتبادل الأفكار حول الاستراتيجية التي يتعين تطويرها من أجل القضاء على هذه الآفة.