وقع المغرب مؤخرا بروتوكول للتعاون الثنائي بينه وبين اليابان ، حول إنشاء وحدة إنتاجية لاستخلاص زيت الصبار على صعيد إقليمسيدي إفني، من أجل خلق وحدة لاستخراج زيت الصبار تصل قدرتها إلى 5 آلاف لتر سنويا في أفق سنة 2016. وعن هذا الاتفاق أفاد وزير الفلاحة بأن 40 ألف هكتار، التي تنتج سنويا 230 ألف طن من الصبار، سيتم تثمينها عبر استخلاص زيت الصبار، مبرزا أن مشروع تنمية هذا القطاع في منطقة أيت باعمران وسيدي إفني سيتم تنفيذه في إطار شراكة بين القطاعين العام والقطاع الخاص، وتأتي هذه الوحدة لتطوير سلسلة الصبار التي تندرج ضمن مشاريع مخطط المغرب الأخضر، حيث سيكلف هذا المشروع استثمارا إجماليا بقيمة 81 مليون درهم، وذلك لفائدة 27 ألف مزارع. ويرى الخبراء أن تثمين الصبار ورش واعد بالمغرب ومن السلسلات التي ينبغي تطويرها واستثمار تعدد استعمالاتها ، بالاضافة إلى دورها الايكولوجي إذ تعتبر حزاما ضد التصحر وواقيا أساسيا للتربة من التدهور و الانجراف. وبخصوص أثارها الاقتصادية يؤكد باحثون أن زراعة الصبار اليوم في بعض المناطق تحقق 60 بالمائة من القيمة المضافة الفلاحية للمنتوجات الفلاحية المحلية، وتحقق 75 بالمائة من مداخيل الفلاحين بمنطقة تزنيت ، وتحقق مدخول يومي لكل بائع يقدرب 250 درهم خلال 4 أشهر ، وهذا يهم 50 ألف عائلة، وفي بعض المناطق تشكل 68 بالمائة من المساحة المزروعة، وتساهم في تغطية 6 بالمائة من الحاجيات العلفية للماشية على المستوى الوطني، مع العلم أن أزيد من 40 في المائة من المنتوج لا يسوق. ويعتبر زيت الصبار تحديدا من المواد ذات الأهمية، إذ يستخدم لعلاجات الجلد والحروق ، ويدخل في تركيبة العديد من منتجات التجميل والتنظيف وفن العيش ، ومنتجات طبية بالإضافة إلى المكملات الغذائية ، ويستخرج زيت الصبار حسب الخبراء والعاملين في المجال من أوراق الصبارأو ما يسمى ب"الكفوف "، وعملت تعاونيات مغربية محلية على التسويق لمنتجات مستخلصة من فاكهة الصبار كمربى الصبار ، وبعض المشروبات المقاومة للعطش . ويضم الصبار عالميا أزيد من 1500 نوع، يحظى باهتمام على مستوى دولي ، إذ تم إحداث الشبكة العالمية لنبات الصبار تحت رعاية منظمة الأغذية والزراعة التي تتخذ من إيطاليا مقرا لها، ما أسهم في فسح مجال التعاون العلمي والتقني وتسهيل عملية التواصل المعلوماتي بين الباحثين والخبراء حول هذا النبات وقد أدت جهود التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء المنضوية تحت لواء الشبكة العالمية للصبار والتي تضم في عضويتها مجموعة من الدول منها المكسيك، المغرب، البيرو، البرازيل، الأرجنتين، التشيلي، إيطاليا، تونس، جنوب أفريقيا، إلى الدعوة لعقد مؤتمر عالمي حول نبات الصبار، والذي أصبح ينظم تحت رعاية منظمة الأغذية والزراعة في إحدى هذه الدول مرة كل أربع سنوات.