أعلن ممدوح الدماطي وزير الآثار المصري في بيان يوم أمس الخميس، عن اكتشاف تابوت خشبي لأحد كهنة الإله "آمون رع" داخل مقبرة الوزير "أمنحتب حوي" بالبر الغربي في محافظة الأقصر جنوب البلاد. ويأتي ذلك قبل يومين من الإعلان عن النتائج الأولية لاحتمال وجود غرفة الملكة نفرتيتي خلف أحد جدران مقبرة توت عنخ آمون. وأضاف الدماطي أنه سيعلن السبت القادم في مؤتمر صحفي -بمقر استراحة هوارد كارتر الذي اكتشف مقبرة الملك توت عنخ أمون عام 1922- نتيجة بدء الأعمال الاستكشافية في مقبرة توت لمعرفة ما إذا كانت تحوي خلف أحد جدرانها حجرات أخرى استنادا إلى ما أثاره عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز عن وجود ممر يؤدي إلى غرفة الملكة نفرتيتي وراء جدران مقبرة توت الملقب بالفرعون الذهبي. وكان الوزير قد قال في وقت سابق إنه ستتم الاستعانة بأجهزة رادارية من داخل مصر وخارجها للتحقق من فرضية ريفز، الذي قال في مؤتمر صحفي بالقاهرة في أكتوبر الماضي إنه أجرى أبحاثا ودراسات لمدة 18 شهرا وشملت المسح الضوئي على جدارن مقبرة توت والرسوم الملونة بها قادته للاعتقاد بوجود ممر غير مكتشف. ولا تزال ملابسات موت نفرتيتي ومكان مقبرتها غير معلومين لعلماء المصريات إذ يعتقد معظمهم أنها توفيت في ظروف غامضة خلال ثورة أنهت حكم زوجها الملك اخناتون الذي حكم بين عامي 1379 و1362 قبل الميلاد. ولكن ريفز لا يستبعد أن تكون عاشت بعد ذلك واتخذت اسما آخر. وقال الدماطي إن تابوت "عنخ إف إن خونسو" أحد كهنة الإله آمون رع -والذي اكتشفته بعثة اسبانية مصرية داخل حفرة في الصخر مغطاة بألواح من الحجر في مقبرة الوزير "أمنحتب حوي"- يرجع إلى عصر الأسرة الثانية والعشرين والذي بدأ 945 قبل الميلاد. وأضاف أن التابوت مازال في حالة جيدة وأنه مطلي بطبقة من الألباستر ويمثل رجلا يرتدي شعرا مستعارا وتاجا به زهور وأشرطة ملونة وله لحية مضفرة وتزين صدره قلادة وتتقاطع يداه على الصدر ويمسك في كلتا يديه ساقين من البردي. وتابع أن التابوت يحتوي على كتابات باللغة الهيروغليفية وتزينه زخارف ومناظر تمثل المتوفى وهو يقدم القرابين لأربعة من آلهة مصر القديمة.