عرفت الطريق المؤدية إلى الحويفرات حيث يوجد أحد معامل المكتب الشريف للفوسفاط موقع الكنتور بإقليم اليوسفية يوم الخميس 8 يونيو، توقيف حافلات نقل عمال الفوسفاط وجميع السيارات المتجهة لهذا المورد من طرف ساكنة قرية لمزيندة التابعة لجماعة الكنتور بسبب إقدام المكتب الشريف للفوسفاط مرة أخرى عن قطع ماء الشرب عن القرية. وتعاني قرية لمزيندة منذ مدة من قطع ماء الشروب عنها باستمرار من طرف المجمع الشريف للفوسفاط والذي استنزف الفرشة المائية لجماعة الكنتور وكذا جماعة الخوالقة التي توجد بها أكبر فرشة مائية. وطالب المحتجون بتوفير مياه الشرب للساكنة، مناشدين المسؤولين المحليين بالتدخل لإنقاذ الأطفال والأمهات من الموت من العطش وخاصة في هذه الحرارة، منددين بما أسموها "المجازر التي يرتكبها المكتب في حق الطبيعة باستعماله الماء الشروب في غسل مادة الفوسفاط مع ما تحتاجه هذه العملية من مياه كثيرة". وتأتي خطوتهم الاحتجاجية هاته، حسب قولهم، بعد سلك وطرق جميع الأبواب من أجل حل هذا المشكل لكن دون جدوى من طرف المسؤولين الذين يمارسون التسويف والوعود الفارغة فقط. وليست هذه هي المرة الأولى التي يحتج فيها السكان عن انقطاع هذه المادة الحيوية عنهم، فقد سبق لهم أن نظموا عدة وقفات أمام إدارة المكتب الشريف للفوسفاط باليوسفية من أجل إيجاد حل جذري لمشكلتهم، غير المكتب والمسؤولين المحليين لجؤوا إلى حلول ترقيعية (كإرسال صهاريج مائية) لإخماد احتجاجات الساكنة.