حذر المصطفى بنعلي، أمين عام جبهة القوى الديمقراطية، مما اعتبره خطورة خطاب التيئيس وتبخيس وزرع الشك في العمل السياسي، خصوصا في أوساط الشباب، لأن هذا سيؤدي إلى إضعاف المشاركة في الانتخابات المقبلة، حسب قوله. وأوضح بنعلي خلال استضافته ببرنامج نخب صاعدة على أمواج الإذاعة الوطنية، أن التوجه الذي يتحدث على أزمة الثقة لدى المغاربة، يسقط عمليا في خدمة الأجندة السياسية التي تهدف إلى تحييد دور الشباب التواق إلى التغيير، وأن هذا الخطاب التيئيسي تشكل بفعل تراجع جميع مكتسبات الشعب المغربي، سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، ثقافيا، وحقوقيا. وأضاف المتحدث أن هذا الخطاب التيئيسي الموجه لفئات الشباب المتطلع إلى العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد، يهدف إلى قتل الأمل في المستقبل. واعتبر أمين عام حزب الزيتون، أن الثقة والتغيير يأتيان من الاطمئنان على المستقبل، وأن العمل السياسي الجاد في هذه المرحلة، يتمثل في إعادة الثقة للمغاربة، من خلال تقديم برامج عملية وواقعية قابلة للتطبيق، ومن خلال توفير آليات الاشتغال الديمقراطي، مشيرا إلى واجب الأحزاب السياسية وقنوات الوساطة والتمثيل الموجودة في المجتمع لتأهيل نفسها لتكون في مستوى المهام الدستورية الموكولة إليها. المصطفى بنعلي ذكر بأن حزبه يعتبر استحقاق 7 أكتوبر محطة هامة ترهن مستقبل المغرب، وهي محطة لإعطاء انطلاقة جديدة غير متعثرة نحو تطبيق الدستور وتأويله تأويلا ديمقراطيا، معتبرا بأن مدخل التغيير يكمن في المشاركة الواسعة، لأن الديمقراطية تعني أولا وقبل كل شيء المشاركة الواسعة في الانتخابات، ومشيرا إلى أن جبهة القوى الديمقراطية اختارت حلفاءها في هذه المعركة انطلاقا من اصطفافها إلى جانب أنصار الحداثة والديمقراطية.