أعلن وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال، تضامن بلاده مع قطر في أزمتها مع دول خليجية. وقال غابريال في مقابلة أجرتها معه مجلة "غلوبال هانلسبلات" الألمانية، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحمل مسؤولية التوتر القائم بين دول الخليج وقطر. وأضاف الوزير الذي يشغل منصب نائب المستشارة الألمانية، إن هناك على ما يبدو محاولات لعزل قطر وإصابتها بشكل وجودي، وذكر مراسل الجزيرة في برلين عيسى طيبي أن غابرييل قال في التصريحات التي تنشر كاملة غدا، إن نهج الرئيس ترامب في منطقة الشرق الأوسط خطير وسيزيد من الأزمات، في وقت نحتاج فيه إلى نظرة ثاقبة لحل هذه الأزمات. وكانت سبع دول أعلنت أمس قطع علاقتها الدبلوماسية مع قطر، ويتعلق الأمر بالبحرين والسعودية والإمارات ومصر والحكومة اليمنية والمالديف وموريشيوس، بالإضافة إلى ما يسمى "حكومة شرق ليبيا". وأغلقت السعودية والإمارات والبحرين جميع منافذها البحرية والبرية والجوية مع قطر ذهابا وإيابا. صفقات الأسلحة وانتقد وزير الخارجية الألماني سياسة ترامب في عموم الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن صفقات الأسلحة الضخمة التي وقعها مع دول خليجية مؤخرا تزيد من خطر الدخول في دوامة تسليح، ووصف الأمر بأنه سياسة خاطئة تماما. وتسبق تصريحات غابريال زيارة وزير الخارجية السعودي خالد الجبير لبرلين غدا الأربعاء. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد تلقى اتصالا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد فيه دعم بلاده لحل عبر السبل الدبلوماسية، كما تلقى أمير قطر أيضا اتصالا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن فيه الأخير عن رغبته في تطوير العلاقات بين البلدين، وعزمه على القيام بمساع لإيجاد حل للأزمة الخليجية. وشدد ماكرون على ضرورة الحفاظ على استقرار منطقة الخليج، وأعرب أمير قطر عن تقديره لموقف الرئيس الفرنسي وحرصه على تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وموقفه الداعي للحفاظ على العلاقات بين دول الخليج العربية. الرئيس التركي كما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع أمير قطر عن تضامن بلاده مع قطر في ظل الأزمة المتفاقمة مع بعض دول الخليج. ونقل مراسل الجزيرة في تركيا عن مصادر في رئاسة الجمهورية أن أردوغان أجرى اتصالات هاتفية مع كل من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. وقد عرض أردوغان على الزعماء الخليجيين استعداده للمساهمة في إيجاد حل سلمي للتوتر الحاصل بين دول المنطقة. ودعت سلطنة عمان والجزائر والسودان وتونس والسلطة الفلسطينية إلى حل الأزمة الخليجية عن طريق الحوار، كذلك طالبت كل من الولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانيا وإيران بتغليب لغة الحوار لحل الخلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي.