في خطوة احتجاجية غير مسبوقة بالمغرب، قاطع مصلون صلاة الجمعة بمدينة أمزورن، فيما قرر محتجون الاعتصام في الشارع والإفطار بعين المكان، احتجاجا على الخطب التي عممتها وزارة الأوقاف على مساجد الإقليم، الجمعة الماضي، والتي قاطعها قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، ليتم اعتقاله على خلفية ذلك، رفقة عدد من النشطاء. وأدى عشرات المصلين بإمزورن، صلاة الجمعة في الشارع، رافضين سماع خطبة الإمام، حيث أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام المصلين بأداء الصلاة خارج المسجد، أعقبتها مباشرة وقفة احتجاجية أمام بلدية المدينة، طالب خلالها المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين ووقف المقاربة الأمنية في التعامل مع احتجاجاتهم المستمرة منذ أزيد من نصف عام. مصادر محلية متطابقة، أوضحت أن قوات الأمن تدخلت لتفريق المحتجين بعد صلاة الجمعة، مخلفة إصابات في صفوفهم، وذلك وسط إنزال أمني مكثف وتطويق محيط الساحة الكبرى بالمدينة، وذلك في وقت اتهم فيه نشطاء القوات العمومية باقتحام عدد من المنازل في إمزورن وتكسير أبوابها وإتلاف أملاك خاصة، في ساعات متأخرة من ليل الجمعة، وهو ما تسببت في هلع وخوف لدى الساكنة، وفق المصادر. وأوردت مواقع إخبارية محلية، أن عددا من المساجد في الحسيمة وضواحيها، عرفت مقاطعة كبيرة لصلاة الجمعة، استجابة لدعوات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد الأحداث التي تلت خطبة الجمعة التي وصف فيها أحد الخطباء بالحسيمة، الاحتجاجات بأنها "فتنة"، وهو خلف احتجاجات كبيرة. إلى ذلك، كشف عدد من النشطاء أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أبعدت إمام مسجد "ديور الملك"، الذي ألقى الجمعة الماضي خطبة حول "الفتنة"، ما تسبب في حالة احتقان، خاصة بعد اقتحام ناصر الزفزافي المسجد واحتجاجه على الخطيب، ليتم اعتقاله بعد ذلك.