قال رئيس الوزراء الدنماركي، لارس لوك راسموسن، مساء أمس الخميس، إنه "يوم حزين بالنسبة للعالم حينما قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من اتفاقية باريس حول المناخ"، مشيرا إلى أن أن الدنمارك "مستعدة لمواصلة معركة إنقاذ الأجيال القادمة". وكان لارس لوك راسموسن قد وجه بمعية رؤساء حكومات بلدان الشمال الأوروبي "أيسلندا وفنلندا والنرويج والسويد"، رسالة مشتركة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحثه على إظهار القيادة العالمية واتخاذ القرار الصحيح حول اتفاقية باريس المتعلقة بالمناخ. وأبرز رؤساء حكومات بلدان الشمال الأوروبي، في هذه الرسالة، أنه "من الأهمية بما كان أن توافق جميع الأطراف على اتفاق باريس. ونحن نطالبكم بإظهار القيادة العالمية واتخاذ القرار الصحيح". وذكروا بأن زعماء العالم أخذوا على عاتقهم، في دجنبر 2015 بباريس، التزاما "لصالح أطفالنا، ومن أجل الأجيال القادمة وللعالم". وسارعت أوروبا إلى إعلان استعدادها لقيادة التصدي للاحتباس الحراري بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاقية المناخ، فيما ندد سلفه باراك أوباما بالقرار معتبرا الانسحاب "رفضا للمستقبل". وكان دونالد ترامب قد قال، في خطاب ألقاه من البيت الأبيض، "من أجل الوفاء بواجبي في حماية أمريكا ومواطنيها، فإن الولاياتالمتحدة ستنسحب من اتفاق باريس بشأن المناخ"، واصفا إياه بالنص "غير العادل" بالنسبة للبلاد. يذكر أن اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، قد دخل حيز التنفيذ في رابع نونبر الماضي بعد مصادقة 55 دولة على الأقل التي تعتبر مسؤولة عن أكثر من 55 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. ويهدف الاتفاق، الموقع في دجنبر 2015، إلى مكافحة تغير المناخ من خلال الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.