تراجع رئيس جهة درعة تافيلالت، الحبيب الشوباني، وشركاؤه عن كراء الأرض السلالية، بعد موجة من الانتقادات التي وُجهت إليه من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبر الشوباني في بلاغ له، توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه، أن طلب الكراء كان طلبا عاديا وضع لدى الجهات المختصة وفق المساطير القانونية الجاري بها العمل. وقال رئيس الجهة، إن تسريب الوثيقة جاء "في سياق انتخابي بغرض توظيفه لإغراض التضليل الإعلامي، وبشكل مناف لقانون وأخلاق المرفق العام، وهو ما يؤكد الطبيعة الكيدية والسياسوية لهذا التصرف أيا كانت الجهة التي صدر عنها"، وفق البلاغ ذاته. هذا وهدد الشوباني المنابر الإعلامية التي اعتبرت طلبه "فضيحة" بالمتابعة القضائية، مشيرا في هذا الصدد: "إننا نؤكد على ممارسة حقنا الطبيعي في مقاضاة المنابر التي ارتكبت في سياق التضليل الإعلامي المكرر ممارسات يجرمها القانون". يذكر أن الشوباني ومن معه، تقدموا خلال شهر مارس الماضي بطلب لنائب الجماعة السلالية "المعاضيض" بأرفود، من أجل الحصول بصفتهم الشخصية على قطعة أرضية مساحتها 200 هكتار عن طريق الكراء في مكان يسمى ب "سهب الشياحنة" من أجل إستغلالها لإقامة مشروع فلاحي مندمج. وانتقد عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي إقدام وزير المجتمع المدني السابق، بطلب شخصي هو وأربعة أشخاص آخرين بينهم نائبه الخامس بمجلس الجهة عبد الله صغيري عن حزب العدالة والتنمية، من أجل كراء بقعة أرضية تفوق مساحتها 200 هكتار بهدف إقامة مشروع تجاري عليها يتعلق بإنتاج العلف. في نفس الصدد، قال القيادي وعضو الأمانة العامة في حزب العدالة والتنمية، خالد الرحموني، "ليس لنا الوقت والطاقة والمروءة للدفاع عن نزواتكم، ارتقوا ولو لحين"، في إشارة منه إلى ما اعتبر "فضيحة" لزميله في الحزب رئيس جهة درعة تافيلالت الحبيب الشوباني.