يعاني واحد من كل خمسة رجال من مشكلات الخصوبة، وهو ما يعني أن المشكلة آخذت في الارتفاع ما يحتم البحث عن وسيلة ناجعة للعلاج. وترجع بعض أسباب المرض عند الرجال إلى انحدار مستويات الحيوانات المنوية. وقد ربطت البحوث الحديثة ذلك بالتغير في نمط الحياة خلال السنوات ال 50 الماضية مثل السمنة والمواد الكيميائية في البيئة. وكشفت تلك البحوث، عن أن استخدام تقنية جديدة في العلاج عبر التلقيح الصناعي أكثر فعالية من خلال انتقاء الحيوانات المنوية، وذلك لأن العقم عند الذكور غالبا ما يكون بسبب أوجه القصور في نوعية السائل المنوي. الباحثون المشاركون في الدراسة التي أجرتها جامعة شيفيلد، ابتكروا اختبار "رادار الحيوانات المنوية" القادر على التمييز بين الحيوانات المنوية الجيدة والضعيفة لعملية التلقيح الاصطناعي. وتقوم التقنية الجديدة التي تسمى عملياً ب IVF على تجنب قتل الحيوانات المنوية أثناء عملية الفحص، وهذا يعني امكانية استخدام عينات من الحيوانات المنوية الجيدة في علاج الخصوبة بعد إجراء التحليل. وقال البروفسور ألان باسي، خبير الخصوبة في جامعة شيفيلد، والذي كان عضوا في فريق الدراسة، إن "معظم التقنيات المتقدمة المتاحة لدينا لدراسة الجزيئات في الحيوانات المنوية تنتهي إلى تدميرها خلال هذه العملية إما بسبب إضافة صبغات أو فتح الأغشية". وأضاف، "أن يكون لدينا تقنية بإمكانها فحص التركيب الجزيئي للحيوانات المنوية دون الإضرار بها هو شيء مدهش في الحقيقة". وأوضح الدكتور ستيفن رينولدز، "أن حقيقة اكتشاف الاختلافات في التركيب الجزيئي بين عينات الحيوانات المنوية الجيدة والضعيفة أمر مهم فعلاً، لأنه يتيح الفرصة لتطوير مقياس بيولوجي جديد يساعد في التشخيص".