في رده على ما يعرفه إقليمالحسيمة من احتجاجات مطالبة بتحسين شروط العيش وتوفير البنيات التحتية اللازمة، اتهم رئيس الحكومة بشكل مبطن منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة بالمسؤولية عما يحدث بالحسيمة. وقال العثماني إن من يتحمل جزء من مسؤولية في ما حدث هم رؤساء الجماعات ورئيس الجهة الذي يسيرون هذا الإقليم، في إشارة إلى البام الذي يسير أغلب جماعات الحسيمة، علاوة على رئاسة الجهة التي يرأسها إلياس العماري. وشدد العثماني في كلمة له في الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة بمجلس النواب، على أن رؤساء الجماعات يتحملون جزء من المسؤولية في تنمية مناطقهم، مبرزا في السياق ذاته على أن الحكومة لها نصيب أيضا من هذه المسؤولية. وأبرز العثماني، أن الحكومة تعمل على إخراج الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد إلى الوجود في الأسابيع المقبلة، مشيرا أن محاربة الفساد إشكال كبير وممتد عبر الزمن، داعيا إلى الاشتغال على البرامج الاستراتيجية عوض البرامج قصيرة المدى. ودعا العثماني النواب البرلمانيين في المعارضة إلى السمو عن الحسابات الصغيرة، معربا عن اعتزازه بنتائج الحكومة الماضية، قائلة إن "الحكومة الماضية قامت بجهود جبارة في محاربة الفساد"، معتبرا أن حكومة بنكيران أكثر حكومات المغرب تصديا لقضايا الفساد، مسجلا أنها تقدمت كل سنة للقضاء ب 13 قضايا فساد.