ارتفعت حصيلة قتلى الاعتداء على مسجد الأندلس بتطوان، فجر اليوم الثلاثاء، إلى قتيلين بعدما لفظ مصلي آخر أنفاسه الأخيرة بمستشفى سانية الرمل بتطوان، زوال اليوم الثلاثاء. وكشف شهود عيان لجريدة "العمق المغربي"، أن المصلي القتيل الثاني يدعىعبد السلام أحوكان ويبلغ من العمر 73 عاما، تعرض لإصابات خطيرة على مستوى رأسه، لينضاف إلى مؤذن المسجد الذي فارق الحياة لحظات بعد الهجوم الذي شنه شخص مسلح بسيف على المسجد أثناء صلاة الفجر. وأوضح مصدر طبي للجريدة، أن المصابين الآخرين حالتهما خطيرة، ولازالا في غرفة الإنعاش لمحاولة إنقاذ حياتهما، مشيرا إلى أن جنازة القتيلين ستُجرى عصر اليوم بتطوان. واقتحم المعتدي مسجد الأندلس بحي القدس (الملاح سابقا) بالمدينة العتيقة بتطوان، فجر اليوم الثلاثاء، واعتدى على المصلين لحظات قبل إقامة صلاة الصبح، مخلفا قتيلين وإصابات من بينهم حالتان خطيرتان. وأفادت السلطات المحلية لإقليم تطوان، أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المعتدي، كاشفة أنه من مواليد 1982 وخضع للعلاج النفسي خلال فترات مختلفة بمستشفى الأمراض العقلية بتطوان، حيث وضع رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة. وأوضحت مصادر "العمق المغربي"، أن القتيل الأول هو مؤذن المسجد ويعمل خياطا ويقطن بحي السويقة بالمدينة العتيقة، بينما تم نقل المصابين إلى مستشفى سانية الرمل لتلقي العلاجات، مشيرا إلى أن يد أحد المصابين شبه مقطوعة، لافتا إلى أن جروحهم غائرة ومتفاوتة الخطورة. وكان الشخص المهاجم في حالة غير طبيعية أثناء تنفيذه للاعتداء ضد المصلين، حيث رجحت مصادر الجريدة أنه كان تحت تأثير المخدرات.