بهيجة حيلات – أكادير نظم فريق بحث: أركيولوجيا، التراث والتنمية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير ندوة دولية حول: "التراث الثقافي المشترك بين المغرب والبرتغال بالجنوب المغربي"، وذلك بفضاء الإنسانيات أيام 4-5-6 ماي 2017. وتخللت الندوة العلمية مجموعة من المداخلات والورشات العلمية قام بتأطيرها باحثون متخصصون برتغاليون ومغاربة، كما تضمنت الندوة كذلك تنظيم رحلات استكشافية علمية لمجموعة من المواقع الأركيولوجية بالجهة؛ كموقع ايموران بجماعة أورير وموقع الحصن البرتغاليبأكادير أوفلا واختتمت الندوة بزيارة لموقع الميناء البرتغالي بماسة. وأسفر هذا اللقاء العلمي عن عقد اتفاقية تعاون وشراكة بين كلية الآداب بأكادير والمركز البرتغالي للآثار والفنون والتراث (CEAACP). وفي تصريح له، قال عبد الواحد أومليل رئيس فريق بحث أركيولوجيا التراث والتنمية: "هذا النشاط نظمه مختبر بحث: أركيولوجيا، التراث والتنمية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، بشراكة مع المركز البرتغالي للآثار والفنون والتراث (CEAACP)، الذي يضم كل من جامعة Coimbra وجامعة Evora وجامعة Algarve". وأضاف: "هذا اللقاء العلمي يتناول التراث الثقافي المشترك بين المغرب والبرتغال بالجنوب المغربي. كما تعرفون كان هناك تواجد برتغالي بمدينة أكادير، وبمنطقة أورير، وبماسة..وهناك بعض البقايا الأثرية لازلت تدل على هذا الوجود." وعن مواضيع المداخلات أكد أومليل أن "الندوة العلمية تناولت مواضيع مختلفة منها التاريخ المشترك بالجنوب المغربي، والتراث المادي واللامادي، البقايا الأركيولوجية، والعمارة العسكرية البرتغالية". وتهدف هذه الندوة الدولية إلى إثارة النقاش حول آفاق رد الاعتبار وتثمين هذا التراث المشترك لخدمة السياحة الثقافية بمنطقة أكادير بالخصوص. وإلى جانب المداخلات العلمية تضمنت الندوة زيارة لمعرض صور التراث الثقافي المشترك المغرب- برتغال. واختتمت بزيارات أركيولوجية استكشافية لمواقع التراث المشترك كماهو الشأن لموقع ايموران المتواجد بجماعة أورير على بعد كلمترات من مدينة أكادير، وذلك لاحتضانه بقايا حصن برتغالي. وكذا زيارة موقع أكادير أوفلا، الذي أسفرت الدراسة الأركيولوجية التي يشرف عليها مختبر أركيولوجيا التراث والتنمية عن وجود بقايا برتغالية بالقصبة، هذا بالإضافة إلى بقايا الحصن البرتغالي بسانتا كروز. وبخصوص بقايا الوجود البرتغالي بالمغرب قال الباحث أومليل: "بالجنوب المغربي توجد بقايا مهمة من تراثنا المشترك مع البرتغال، غير أنه غير مدروس بالشكل الكافي رغم أهميته الكبرى بالنسبة للعلاقات المغربية البرتغالية وكذا لأهميته في تنمية السياحة الثقافية." وطالب بالمناسبة بدعم مثل هذه المشاريع الثقافية، لأنه بحسب قوله، "من المؤسف أن يعد الباحثين مشاريع ثقافية تنموية دون أن يلقوا أي دعم من المسؤولين".