نظم عدد من المغاربة المقيمين بفرنسا، وقفة احتجاجية أمس الأربعاء بباريس، تنديدا بما أسموه "التدخل السافر للقوات المغربية على معتصمي لباكادوريا، واعتقالهم بتهم مفبركة منتهكة لكل القوانين والاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان وكذا السيادة الإسبانية على بناياتها بسيدي افني بناء على اتفاقية 1969". وذكر بيان حقوقي توصلت به جريدة "العمق المغربي"، أنه تم خلال الوقفة الاحتجاجية "رفع شعارات تطالب الدولة الإسبانية بتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه إقليم إفني والدعوة إلى الالتفاف حول مطالب المعتقلين والضغط على المغرب من أجل إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، ليختتم الشكل النضالي بمداخلات مجموعة من الإطارات الحقوقية المتضامنة مع أهالي إفني وتوزيع بيان تضامني موقع من طرف مجموعة من الإطارات الحقوقية بفرنسا". ووفق المصدر ذاته، فإن مدينة سيدي إفني شهدت في نفس اليوم والتوقيت تنظيم وقفة احتجاجية موازية لوقفة الجالية بفرنسا، تم التنديد من خلالها بما أسموه "عسكرة مدينة سيدي إفني من طرف القوات العمومية والزج بخيرة المناضلين في السجون بتهم مفبركة، داعين الدولة الإسبانية والمنتظم الدولي إلى حماية سكان سيدي إفني من مختلف أنواع الإضطهاد"، وفق تعبير لغة البيان. جدير بالذكر أن المعتقلين الذين تم إيقافهم على ذمة اقتحام مقر للتمثيلية الديبلوماسية الإسبانية بسيدي إفني، يتابعون بتهم إهانة موظفين عموميين والعصيان والتحريض عليه، ويتقدمهم الناشط الحقوقي محمد امزوز وسبعة نشطاء آخرين من جمعية "إفني ذاكرة وحقوق"، التي تم حلها من طرف القضاء في ماي الماضي بتهمة المساس بالوحدة الترابية للمغرب، حيث من المنتظر أن يمثلوا الخميس أمام المحكمة الابتدائية بتيزنيت.