قررت هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة تيزنيت، أول أمس الخميس، تأجيل محاكمة 8 شبان اقتحموا مبنى القنصلية الإسبانية السابقة في مدينة سيدي إفني، إلى غاية 04 غشت 2016. ويتعلق الأمر بكل من محمد أمزوز، رشيد بن مادين، إدريس عمارة، أمبارك فكري، أيوب مديميغ، محمد دربال، علي إد الحسين ويوسف هندا، كانوا قد تعرضوا للاعتقال يوم 25 يوليوز الجاري، بتهم "التحريض على العصيان، والعنف في حق رجال القوات العمومية، وانتهاك حرمة مسكن، وتخريب أشياء مخصصة للمنفعة العامة. وسبق أن نفذ الشبان اعتصاما، فوق شرفة مبنى القنصيلة الإسبانية السابقة في سيدي افني، المعروفة باسم "الباكاضوريا"، للمطالبة بما أسموه "استرجاع الجنسية الإسبانية" رافعين الأعلام الإسبانية، وبعد ساعة من الاعتصام تدخلت القوات الأمنية لتعتقل ثمانية من المعتصمين وتحيلهم على المحاكمة. وجاء هذا التأجيل حسب مصادر مطلعة ل"العمق المغربي"، بعد مثول المعتقلين أمام هيئة المحكمة، حيث تم التأكد من مثولهم في حالة اعتقال ومن بعض معلوماتهم الشخصية، قبل أن يقوم رئيس هيئة المحكمة بتأجيل مناقشة ملفهم لمنحهم الفرصة في الاستعانة بهيئة دفاعهم. وتزامنا مع المحاكمة، قامت عائلات المعتقلين السياسيين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية بالمدينة المذكورة، طالبت من خلالها بالإفراج الفوري عن أبنائهم المعتقلين، فيما لازال بعض النشطاء يطالبون بالجنسية الإسبانية.