قال إيمانويل ماكرون الفائز بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، اليوم الأحد، إن "صفحة جديدة تفتح بالنسبة إلى فرنسا"، آملا في ان تكون صفحة "الأمل والثقة المستعادة". وأضاف ماكرون، خلال كلمة أمام أنصاره، الأحد، بعد الإعلان عن فوزه بنسبة 66 في المائة على منافسته مارين لوبان، أنها سيدافع عن مصالح فرنسا وسيقف في مواجهة أي محاولة للتفريق حفاظا على وحدة الأمة، مشددا على عزمه على مكافحة الإرهاب بالداخل والخارج. وتابع قوله أنه سيخدم "جميع الفرنسيين مهما كان اختيارهم في الانتخابات، وسأركز كل جهدي وطاقتي لتحقيق أمانيكم وتطلعاتكم". وأكد الرئيس الفرنسي الجديد أنه سيقف "في مواجهة أي محاولة للتفريق والتقسيم حفاظا على وحدة الأمة" وقال "سأحارب الانقسام الذي نواجهه والذي يؤثر علينا جميعا". وتعهد بالدفاع عن فرنسا وعن مصالحها الحيوية وعن أوروبا ووحدتها ومصيرها المشترك. كما وجه خطابه إلى شعوب وقادة دول العالم قائلا: "أخاطب شعوب العالم وأقول لقادة كل الدول إن فرنسا جاهزة للسلام والتعاون الدولي"، مؤكدا على أن الجمهورية الفرنسية "ستكون في الصف الأول لمكافحة الإرهاب على أرضها وفي الخارج طالما لزم الأمر". وأظهرت نتائج أولية وغير رسمية فوز المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون الأحد بانتخابات الرئاسة الفرنسية على حساب منافسته مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبان التي أقرت بهزيمتها. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية تقديرات لمعهدي الاستطلاع إيفوب" و"هاريس انتراكتيف" أظهرت فوز ماكرون بحصوله على نحو 66 بالمائة من الأصوات. ويعد ماكرون، البالغ من العمر 39 عاما، وأصغر رئيس في تاريخ فرنسا، من أكثر السياسيين المدافعين عن الاتحاد الأوروبي، خلافا للمرشحة الخاسرة مارين لوبان، المنادية بالإنسحاب من المنظمة. ودُعي، اليوم، أكثر من 47 مليون فرنسي للإدلاء بأصواتهم، في اقتراع غابت عنه لأول مرة أحزاب اليمين واليسار، لاختيار خلف للرئيس فرانسوا أولاند.