فتحت مراكز الاقتراع في فرنسا أبوابها، صباح الأحد، أمام الناخبين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها المرشحان، الوسطي إيمانيول ماكرون و اليمينية المتطرفة مارين لوبان. وترجح استطلاعات الرأي فوز ماكرون، الذي يريد رأب الصدع بين اليمين واليسار والاستمرار في وجود فرنسا في الاتحاد الأوروبي، وتقول الاستطلاعات إن ماكرون (39 عاما) وزير الاقتصاد السابق سيحصل على نحو 61 في المئة من الأصوات، مقابل 37 في المئة للوبان. لكن إذا حدثت نتيجة غير متوقعة وفازت مارين لوبان مرشحة حزب الجبهة الوطنية، فإن مستقبل الاتحاد الأوروبي نفسه قد يكون في خطر حقيقي. وأثبتت استطلاعات الرأي دقتها في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الشهر الماضي، وقفزت الأسواق استجابة لزيادة تقدم ماكرون على منافسته في مناظرة مريرة يوم الأربعاء. وفي حملة انتخابية شهدت سقوط المتصدرين واحدا تلو الآخر جعلت لوبان، اليمين المتطرف أقرب إلى السلطة من أي وقت مضى في أوروبا الغربية منذ الحرب العالمية الثانية. وكان ماكرون ولوبان تصدرا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في نهاية أبريل الماضي، بعدما تفوقا على 9 منافسين آخرين، وأعلن بعض الخاسرين منهم دعمه لماكرون.