ما ذنب أولئك الذين شاءت الأقدار الإلهية أن يولدوا في مينامار، هناك حيث تغتصب الطفولة باسم بوذا و تنعدم الأخلاق الآدمية ،بورما تئن تحت وطأة أزلام بوذيين تلقوا الضوء الأخضر من السلطات الرسمية و مساندة فعاليات المجتمع المدني للتنكيل بالمسلمين ،إنهم يتتقربون إلى آلهتهم بقتل المسلمين بعد أن يذيقوهم كل ألوان التعذيب مسخرين في ذلك النار والغاز والماء وكل شيء ،كل الطرق تؤدي إلى استئصال القلة من المسلمين %/10 من مجموع السكان .إنهم يبيدون قرى كاملة عن بكرة أبيها ،ينشرون الموت في كل زقاق ورائحة الجثت المتعفنة تزكم الأنوف ومن نجا من الموت المحقق قصد بنكلاديش عبر قوارب الموت لتعتقله السلطات هناك لأنه ليس من اللاجئين المسجلين في لوائح الأممالمتحدة . الأممالمتحدة وكعادتها تبتلع لسانها والعالم كله يصمت إذا تعلق الأمر بتصفية المسلمين إلا من بعض الصراخ من حين لآخر أو بعض الصور المروعة التي تقتحم الفضاء الأزرق فتذكرنا بإخوة لنا في الجانب الآخر من الكرة الأرضية بجوار الهند والصين يستغيثون كل لحضة من ويلات سفاحين بأوسمة من درجة وحوش بشرية يعيتون في بورما فسادا ،يوزعون صكوك الإعدامات مجانا يستبيحون أعراض المسلمات ،يبقرون بطون الحوامل ،يشنقون ويحرقون الأطفال أحياء ،يتلذذون بوحشية لا نظير لها ،تسافربنا عبر تاريخ دموي ممنهج فتحط بنا الرحال في مجازر سبرينيتشا و دير الروز و صبرا وشتيلا و غيرها كثير. أما المسلمون عامة وأبناء بلدي خاصة فهم في غفلة من هذا ،هؤلاء فتنهم عصام الشوالي وحفيظ دراجي وامتلكت قلوبهم و عقولهم أقدام ميسي و رونالدو و أولئك مشغولون( بعرب أيدول ) و فئة ثالثة تحضر نفسها للمهرجانات و السهرات وأما النخبة المزيفة فهمها الوحيد التراشق والمعيور فيما بينها. لك الله يا بورما ،لكم الله يا مسلمي أراكان في انتظار وقفة عمرية .