بلغ الغلاف المالي الذي استثمرته الوكالة المستقلة متعددة الخدمات بأكادير في قطاع التطهير السائل 728 مليون درهم، خلال الفترة الممتدة ما بين 2011 و2015، فيما وصل المبلغ المالي الذي استثمرته الوكالة في قطاع الماء الصالح للشرب خلال الفترة نفسها 139 مليون درهم. جاء الإعلان عن ذلك خلال اجتماع المجلس الإداري للوكالة الذي انعقد مؤخرا بمقر عمالة أكادير إداوتنان، والذي خصص لتقديم الحسابات الختامية لقطاعي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل برسم سنة 2015، فضلا عن دراسة محاور أخرى ذات صلة بتدبير هذه المؤسسة. وأفاد بلاغ في الموضوع بأن زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، سجلت، في كلمة خلال هذا الاجتماع، الدور المركزي الذي تضطلع به الوكالة المستقلة متعددة الخدمات بأكادير، والذي ينصب أساسا على تنمية المجال الترابي، مشيرة إلى الأهمية الاستراتيجية للمرفقين اللذين تدبرهما الوكالة ،وهما قطاعي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، اللذين يرتبطان ارتباطا وثيقا بالحاجيات اليومية للمواطنين. وأكدت على ضرورة استحضار مجهودات الاستثمار التي قامت بها الوكالة، مذكرة، في الوقت نفسه، بالنتائج الإيجابية التي حققتها هذه المؤسسة على مستوى تدبير المؤشرات التقنية ومردودية الشبكة والتي وصلت نسبة 44ر80 في المائة، أما بخصوص نسبة الربط بالماء الصالح للشرب فقد وصلت إلى 98.5 في المائة. ودعت العدوي ممثلي الجماعات الترابية التابعة للمجال الترابي الذي تغطيه خدمات الوكالة إلى استحضار مفهوم "الوكالة" باعتباره "أسلوبا من أساليب تدبير المرافق العمومية الجماعية"، وبالتالي فإنه ينبغي عدم التعامل مع هذه المؤسسة كمصلحة خارجية للدولة، وإنما كمؤسسة تم إحداثها بناء على مداولات المجالس الجماعية التي يمثلونها من أجل تدبير مرفقي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل. وبناء على ذلك، اعتبرت والي الجهة أنه من غير المنطقي التحدث عن الضائقة المالية للوكالة في السنوات الأخيرة دون أن تتحرك الجماعات لتصفي الديون العالقة بذمتها والتي تشكل 45ر19 في المائة من أصل مجموع الديون المستحقة لفائدة الوكالة والتي تصل إلى 3ر126 مليون درهم إلى غاية 31 يوليوز 2016.