أشادت والي اكادير بالدور المركزي للوكالة المستقلة المتعددة الخدمات، المنصب أساسا في تنمية المجال الترابي بالجهة، اعتبارا للأهمية الإستراتيجية للمرفقين اللذين تدبرهما الأخيرة و المرتبطين ارتباطا وثيقا بالحاجيات اليومية للمواطنين. وذكرت السيدة الوالي خلال اجتماع المجلس الإداري للوكالة المخصص لتقديم الحسابات الختامية لقطاعي الماء الصالح للشرب و التطهير السائل برسم سنة 2015 ،بالنتائج الإيجابية التي حققتها هذه المؤسسة على مستوى تدبير المؤشرات التقنية و مردودية الشبكة و التي وصلت إلى 80.44 في المائة، و سعة التخزين التي تراوح 25 ساعة، و نسبة الربط بالماء الصالح للشرب التي وصلت إلى 98.5 في المائة بالرغم من الضائقة المالية التي تعيشها الوكالة و التي تحسنت فانتقلت النتيجة الصافية سنة 2014 من 03 مليون درهم إلى 0.53 مليون درهم سنة 2015. و ذكرت السيدة الوالي خلال كلمتها بمسؤولية التدبير الجيد و الأنجع للوكالة، و التي لا تقع فقط على عاتق إدارتها، بل إن المجلس الإداري يتحمل القسط الأكبر باعتباره الجهة التي تحدد التوجهات العامة للبرامج التي تنفذها الوكالة. و نادت السيدة الوالي باتخاذ ما يلزم بهدف رفع كل ما من شأنه أن يعيق عمل الوكالة، و بتبني اقتراحات عملية و ناجعة تصب في ضمان ديمومة الخدمات التي تقدمها للمواطنين. و في نفس الصدد، تطرقت السيدة الوالي إلى مجموعة من الملاحظات منادية بحسن التعامل معها و بإيجاب: الوكالة أسلوب من أساليب تدبير المرافق العمومية الجماعية، و بالتالي فإنه ينبغي أن يستحضر ممثلو الجماعات هذا الأمر و عدم التعامل مع هذه المؤسسة كمصلحة خارجية للدولة، و إنما كمؤسسة تم إحداثها بناء على مداولات المجالس الجماعية التي يمثلونها من أجل تدبير مرفقي الماء الصالح للشرب و التطهير السائل، و على هذا الأساس فإنه من غير المنطقي التحدث عن الضائقة المالية للوكالة في السنوات الأخيرة دون أن تتحرك الجماعات لتصفي الديون العالقة بذمتها و التي تشكل 19.45 في المائة من أصل مجموع الديون المستحقة لفائدة الوكالة و التي تصل إلى 126.3 مليون درهم إلى غاية 31 يوليوز 2016. إن المسؤولية المذكورة تفرض علينا استحضار مجهودات الاستثمار لهذه المؤسسة و التي بلغت خلال الفترة ما بين 2011 – 2015 ما مجموعه 139 مليون درهم في قطاع الماء الصالح للشرب و 728 مليون درهم في قطاع التطهير. تثمين المشاريع الخلاقة التي تهدف إلى عقلنة استعمال الماء، و إعادة استعمال المياه العادمة الآتية من المحطة. أن الربط الاجتماعي الذي انخرطت فيه الوكالة و بالرغم من أهميته الاجتماعية، قد شكلت عبئا ثقيلا على ماليتها، و بالتالي لا بد من التفكير جليا في إيجاد الحلول المناسبة للتخفيف من هذا العبء دون المساس بهذا المعطى الاجتماعي كالتفكير في مساهمة الجماعات في هذا الإطار.