لطالما راودتني بُنَيَاتُ الفكر بشيء من وحي قديم، وحي حنت إليه أناملي إذ كانت له تبدع، وتقنع، وتداعب حروفه من حين إلى حين، لكن وحي الحروف خف، وجف ومداده عن البريق كف، فقبضت قبضة من ماء، لعلي أجد فيها الشفاء، من عليل الكبرياء، وفي النفس شيء من العزاء، يحدثني عن خربشات، لا وزن ولا قافيات، فحواها هواجس وذكريات، لم تنعم بالحياة، فلم تكتب لها النجاة. أحدثكم عن هذه الخربشات، التي التي جاوزت الصفحات، فلست أجد لها وسما ولا مقدمات، فلا هي من فن الكتابات، ولا من سير القصص والحكايات، هي حروف أبت أن تعانق السكون، وكلمات رفضت الركون، لواقع أقل ما يقال عنه أنه مجنون. لكنها تصر أن ما يحاك لبلاد،كيد وشر للعباد، فلا خير يراد،ولا شر يباد، أليس فيهم الرشيد، فينهاهم ويذكرهم بالوعيد، ممن تطلب المزيد، لا..بل يدعوهم للترديد، باسمه يوم التجديد، أنا المبجل أنا المجيد، أنا من يركع لي العبيد، فلا رعاك الله أيها العنيد. انقطع الإرسال، هل من مجيب، أعيد..انقطع الإنسان على من مجيب، انقطع الإنسان، فقد "عبث به الدهر والزمان"، عفوا كنت أقصد "طالته يد الحرمان"، ودب في ضلوعه الخوف والنسيان، خوف من أخيه الإنسان، ونسيان كذلك من أخيه الإنسان، أنظر هناك، أبي.. أنظر !! لذاك الجوعان، يرجو النوال والإحسان، أبي..هل نحن إخوان، أم بالخطأ علمنا العطف والحنان، انقطع الإرسال، هل من رشيد،............مخاطبكم لا يريد الإجابة حاليا، المرجو إعادة الاتصال يوم 12 من عام الفيل. مجرد خربشات تستهوي بُنَيَاتِ فكري، وتعلن المغرب هي الأخرى محتلة. رفع القلم واستقر وحيه