رفض المدعي العام في باريس، أول أمس الثلاثاء، الشكاية التي تقدم بها الملاكم المغربي زكرياء المومني، ضد المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي. وحسب وسائل إعلامية فرنسية، فقد اعتبر محامو المغرب أن ذلك يعد انتصارا ضد التشهير الذي كان المومني يقوم به. وكان محامي الطرف المغربي "إيف ريبيكي"، قد صرح في وقت سابق أن قرار النيابة العامة بباريس بحفظ الشكاية التي قدمها الملاكم زكريا المومني سنة 2014 ضد مدير المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، والتي يتهمه فيها بتعرضه للتعذيب، يعتبر نتيجة منطقية للتحقيقات الدقيقة والشاملة التي قام بها القضاء المغربي. وأضاف المحامي "إيف" أن هذه التحقيقات هي من اختصاص القضاء المغربي وهو "ما قام به بشكل دقيق جدا وشامل"، مذكرا بأن القضاء المغربي أعد تقريرا أرسله إلى السلطات القضائية الفرنسية، مضيفا أنه انطلاقا من هذا التقرير، قررت النيابة العامة بباريس حفظ هذه الشكاية التي لا تستند إلى أي أساس، حسب قوله. يذكر أن زكرياء مومني، كان قد اتهم المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، بإشرافه على تعذيبه في معتقل سري بتمارة، وهي الدعوى التي كان قد تقدم بها ورفضتها استئنافية الرباط بمبرر عدم وجود أدلة كافية تثبت وجود حالة تعذيب.