كانت لحظاتٌ مرعبةٌ تلك التي مرَّ بها طفلٌ بمدينة سيدني الأسترالية، حين وَقَعَ في المسافة بين القطار ورصيف إحدى المحطات، بينما لوَّح جده بيأسٍ طلباً للمساعدة. كاميرات المراقبة الداخلية لمحطة قطار كرونولا جنوب شرقي سيدني، كانت قد التقطت صوراً لطفلٍ يحاول الصعود على متن القطار مع جديه وشقيقته على ما يبدو، وفقاً لما جاء في تقريرٍ لصحيفة ديلي ميل البريطانية. تُظهِر المقاطع العائلة تقترب من القطار لتدخل الجدة والفتاة الصغيرة من باب القطار، ثم تحدث الكارثة حين كان الجد والصبي على وشكِ الموت. أخطأ الصبي الصغير في تقدير المسافة بين الرصيف والقطار، وخطا مباشرةً إلى منتصفها ليقع فيها. ولصِغر حجمه، انزلق داخلها. شاهد الجد المذعور حفيده يختفي تحت الرصيف، وعلى الفور أخذ يشير إلى أمن المحطة. خرجت الجدة بدورها من القطار وراحت تحاول المساعدة لإنقاذ حفيدها. في النهاية، ينزل الجد على يديه وركبتيه ويمد يده إلى الفتى الصغير، وينجح في استخراجه. ما إن أخرج الجد حفيده حتى احتضنه بشدة، قبل أن يصل العاملون بالمحطة ليطمأنوا على صحة الصبي، ويستوضحوا كيف وقع الحادث المؤسف. بدا الصبي لم يُصَب بأي أذى، غير ارتجافةٍ بسيطة من أثر المفاجأة. وطبقاً لتقرير ديلي تلغراف البريطانية، صرَّح وزير النقل الأسترالي، أندرو كونستانس، بأن 223 طفلاً يقعون بين القطارات والأرصفة في سيدني كل عام. وأضاف: "نصيحتنا هي ألا نتعجَّل، وأن على الآباء أن يمسكوا بأبنائهم جيداً، خصوصاً في المحطات المزدحمة".