وصف المغرب مرتكبي التفجيرين اللذين استهدفا، صباح اليوم الأحد، كنيستين بمدينتي طنطاوالإسكندرية بمصر، بأنهم "كفار لا يمتون بصلة للدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة"، معبرا عن إدانته الشديدة للتفجيرين. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن المملكة المغربية تندد باستهداف أماكن العبادة، بما فيها المسيحية، وترفض بقوة كل مس بحرمتها. وأضاف البلاغ أن "الإرهاب الغاشم، باستهدافه مرة أخرى لأماكن العبادة، يكشف من جديد عن وجهه البشع وعن حمولة إجرامية، كل الديانات السماوية منها براء"، معتبرا أن "مرتكبي هذه الأعمال البغيضة إنما هم كفار لا يمتون بصلة للدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة". وجددت المملكة المغربية، حسب البلاغ، "تضامنها التام مع جمهورية مصر العربية، قيادة وشعبا، ووقوفها إلى جانبها في وجه الإرهاب المقيت الذي يستهدف استقرار هذا البلد العربي الكبير والنيل من تماسك مكونات شعبه. كما تتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى الأسر المكلومة وإلى كافة شعب مصر الشقيق". وقتل 13 شخصا وجرح 33 آخرون في انفجار وقع أمام الكاتدرائية المرقسية في مدينة الإسكندرية (شمال مصر)، وذلك بعد ساعات قليلة على مقتل 25 وإصابة نحو سبعين آخرين في تفجير كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا شمال القاهرة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصدر مسؤول أن انتحاريا يشتبه في تنفيذه التفجير في كنيسة مارجرجس، وأضاف المصدر أنه عُثر على أشلاء يشتبه في كونها لمنفذ العملية داخل قاعة الصلاة بالكنيسة. ويأتي هذان التفجيران بالتزامن مع "أحد الشعانين" وهو من أعياد المسيحيين التي فرضت السلطات بالتزامن معه إجراءات أمنية مشددة وخاصة في محيط الكنائس. وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن تفجير كنيستين في مصر صباح اليوم الأحد، خلفا 43 قتيلا وأزيد من 100 مصاب، علما بأن تنظيم "داعش" كان قد أعلن مسؤوليته عن تفجير مشابه استهدف كنيسة بالقاهرة في دجنبر الماضي وراح ضحيته 25 قتيلا. وذكرت قناة الجزيرة أن من بين قتلى تفجير كنيسة الإسكندرية رئيس مباحث وضابط شرطة، في حين نقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني أن من بين القتلى ثلاثة عناصر أمنية سقطوا إثر استهداف حاجز أمني أمام الكنيسة، في حين أكدت المصادر ذاتها، نجاة بابا الأقباط الأرثوذكس بمصر، تواضروس الثاني، في التفجير الذي استهداف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.