لا زالت التشكيلة الحكومية التي عينها الملك أول أمس الأربعاء، تثير ردود فعل غاضبة من طرف قادة وبرلمانيي حزب العدالة والتنمية، بعد أن اعتبر أعضاء في الأمانة العامة للحزب أن حكومة العثماني لا تمثل الإرادة الشعبية، خرج برلماني من الحزب ليؤكد أن الشعب انتخبهم لمواصلة الإصلاحات التي بدأها بنكيران في حكومته السابقة. وقال البرلماني محمد بنجلون إن "الذين يعتقدون أننا مجرد أيادي ترفع للتصويت وفق ما تشاء أهواؤهم فهم واهمون"، مضيفا بالقول: "نحن صوت الشعب وإرادته،هذا الشعب العظيم الذي توجهنا له بنداء: صوتك فرصتك لمواصلة الإصلاح". وتابع البرلماني عن بوزنيقة في تدوينة على حسابه بفيسبوك: "لقد أجبنا: الشعب يريد ولاية ثانية، نعم ولاية ثانية لمواصلة الإصلاحات: المقاصة والدعم المباشر للمعوزين ومحاربة الفساد والإستبداد، وغير ذلك قطعت أيدينا إن رفعت". وكانت القيادية بحزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، قد ردت على تصريح لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني بعد تعيين حكومته، قال فيه إن "هذه الحكومة تمثل الاغلبية فهي تعكس الارادة العامة"، حيث خاطبته بالقول: "الحكومة التي تترأسها لا تعكس الإرادة العامة، وأنت تعلم ذلك". كما اعتبر القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العلي حامي الدين، أن حكومة العثماني التي عينها الملك أول أمس الأربعاء، ليست هي التي كان ينتظرها المغاربة الذين أعطوا لحزب المصباح الرتبة الأولى في 7 أكتوبر ب125 مقعدا. يأتي ذلك بالموازاة مع دعوات لأعضاء في المجلس الوطني للحزب، إلى عقد دورة استثنائية لبرلمان المصباح من أجل مناقشة تداعيات تشكيل الحكومة الجديدة، وحسم الموقف من علاقة الحزب بها. بالمقابل، دعا أعضاء آخرون بالأمانة العامة، إلى ضرورة احترام قرارات الحزب ومؤسساته، واحترام القنوات الطبيعية للنقاش وإبداء الآراء، وعدم إضعاف الحكومة التي يقودها العثماني.