زار، أمس الخميس، وفد عن الحزب المغربي الليبرالي رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، حيث نقل الوفد رسالة لبنكيران عن رئيس الحزب محمد زيان الذي لم يتمكن من الحضور ل "ظروف قاهرة"، بحسب مصدر من الحزب المغربي الليبرالي. وأوضح المصدر ذاته، أن الوفد أبلغ بنكيران بأن زيان يعتبره زعيما سياسيا مثله مثل الزعيم بوستة، وأن بنكيران طبع المشهد السياسي المغربي بطابع خاص، جعل من رئاسة الحكومة لا تساوي شيئا أمام الشعبية التي حصل عليها، والشيء الذي رد عليه بنكيران بالقول إن "زيان هو أيضا زعيم سياسي ووطني مخلص". وبحسب مصدر من الحزب المغربي الليبرالي فإن "هذه الزيارة جاءت لمواصلة النضال من أجل الديمقراطية ومواجهة التحكم"، مشيرا أن الوفد استشف من خلال حديثه مع بنكيران الذي دام زهاء ساعة من الزمن أن حزب العدالة والتنمية سيضع مسافة بينه وبين الحكومة، مبرزا في السياق ذاته، أن بنكيران شدد من خلال حديث مع الوفد على أن "مواجهة التحكم ستبقى دائما وأبدا". هذا، وتشكل الوفد الليبرالي، من إسحاق شارية نائب المنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي والقياديان سعد السهلي وعلي زيان، بالإضافة إلى لبنى الفلاح رئيسة لجنة حماية المال العام داخل الحزب، التي ساهمت في صياغة تقرير مطول "يفضح" تورط أخنوش في توقيع اتفاقية تحمي شركاته من تقلبات سوق النفط الدولي، دون علم من رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، رغم أن الاتفاقية تكلف ميزانية الدولة ملايير الدراهم.