طالب الكاتب العام السابق لشبيبة الحزب الليبرالي، إسحاق شارية، قيادة حزب العدالة والتنمية بقبول انضمامه إلى الحزب، وبتصحيح الخطأ الذي وقع فيه الموقع الالكتروني للحزب ذاته، الذي، يقول شارية، نسب له صورة غير صورته واعتبر أنها سابقة في تاريخ الحزب، وأن إسحاق يهودي الديانة، ويريد الانضمام إلى الحزب. وأكد شارية، محام بهيئة الرباط في ندوة صحفية عقدها أمس الأربعاء بالرباط، أنه تقدم، كأي مواطن مغربي، بطلب الانضمام إلى حزب العدالة والتنمية، برسالة وجهها إلى الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، الأربعاء الماضي، إلا أنه فوجئ في اليوم الموالي بنشر الحزب على موقعه الإلكتروني خبر طلب انضمامه إلى الحزب بطريقة توحي أن ذلك يعد سابقة في تاريخ العدالة والتنمية، بإيحاء ضمني بأنه يهودي الديانة، ويريد الانضمام إلى حزب إسلامي. وينفي شارية اعتناقه للديانة اليهودية مؤكدا أنه مسلم. وقال إن اسمه قد يوحي بأنه يهودي "لكن على كل من يريد معرفة الأمر، التوجه إلى المعني فقط، لأنه هو الوحيد المسؤول عن نفسه وعن إيمانه". وقال شارية، في تصريح ل "المغربية"، أنا "مسلم، وأطلب الانتماء إلى العدالة والتنمية، وأرفض أن أكون ورقة لتصفية الحسابات، ولست ملزما بتقديم البيعة للتوجهات الإيديولوجية للحزب، لأن الوطن للجميع والدين لله"، مشيرا إلى أنه رغم اختلافه مع مرجعية الحزب طلب الانضمام إليه، مفسرا أنه يقصد المرجعية السياسية وليس الدينية. وأضاف "أنا مختلف مع العدالة والتنمية، لأنني أحمل أفكارا ليبرالية، وأريد الدخول والانتماء للحزب من أجل التحاور مع قيادته، حوارا فكريا من الداخل". وأوضح شارية أنه اتصل بقيادة العدالة والتنمية وطلب تصحيح الخطأ لكن لم يتم التصحيح. وأكد شارية أنه خصوم العدالة والتنمية يريدون استعماله لتصفية حساباتهم مع حزب رئيس الحكومة، لكنه يرفض ذلك، مشيرا إلى أشخاص وهيئات ذكرها بالاسم. من جهته، اعتبر الحزب المغربي الليبرالي، في بيان له، أن توصيف طلب إسحاق شارية الانضمام إلى العدالة والتنمية بأنه "سابقة" في العالم العربي والإسلامي، أمر "غير صحيح ما دام الإسلام الحقيقي مدافعا عن مجتمع ليبرالي يسود فيه العدل والمساواة"، مشيرا إلى أن "من حق أي مسؤول أن يسعى إلى تحقيق طموحه بالانتماء إلى الهيئة السياسية التي تتلاءم وأفكاره وطموحاته".