قال المحلل السياسي ورئيس مركز "أطلس" لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية محمد بودن، إن الحكومة التي ترأس الملك محمد السادس مراسم تعيينها، أمس الأربعاء بالقصر الملكي بالرباط، حكومة متنوعة إيدولوجيا وحزيبا ومناسبة للمرحلة الحالية. وأوضح بودن في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تشكيل الحكومة الجديدة تم وفق منطق الأقطاب، من قبيل الاقتصادي والاجتماعي والتنموي، كما يمكن اعتبارها حكومة سياسية قائمة على منظومة المعايير التي حددها خطاب دكار. واعتبر أن التركيبة الجديدة لا تظهر فيها أحزاب خاسرة وأخرى رابحة، كما لا تجسد سيطرة حزب سياسي على حساب باقي الأحزاب، وارتكز تركيب أغلب قطاعاتها على الالتقائية التامة، وهو ما قد يساهم في تطورها من جهة وتخفيف عبء الميزانية والتكاليف من جهة أخرى. ومن بين المستجدات التي يمكن تسجيلها، لفت المتحدث إلى استحداث عدد من القطاعات التي تتقاطع مع قطاعات أخرى، ودمج بعض القطاعات كالثقافة والاتصال، وتكليف الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني بمهمة الناطق الرسمي باسم الحكومة لأول مرة عوض وزير الاتصال. وأشار أيضا إلى الحضور البارز للمرأة وبعض الوجوه الشابة التي تتوفر على كفاءات عالية، إلى جانب بعض الأسماء التي تتوفر على رؤى متخصصة في القطاعات التي عينت بها، وكذا استحداث قطاعات هامة على صلة باهتمامات المواطن بشكل مباشر، لعل أبرزها قطاع التنمية المستدامة وحقوق الإنسان. وعلى مستوى تمثيلية المرأة، أبرز أنها تمثلت في ثماني كاتبات دولة ووزيرة واحدة، وهو ما يشكل تطورا عدديا يحسب لهذه الحكومة مقارنة بالحكومات السابقة.