فازت جامعة (باريس 3) –السوربون الجديدة بجائزة المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في دورته الثامنة والعشرين، فيما عادت الجائزة الخاصة للجنة التحكيم لأكاديمية شانغاي للمسرح من الصين. كما تم خلال حفل اختتام هذا المهرجان، الذي نظم مساء أمس السبت بالدارالبيضاء، منح جائزة الإخراج لفرقة الجامعة المستقلة لبويبلا بالمكسيك، وجائزة البحث والتجريب لجامعة هيلدسيم بألمانيا مع تنويه خاص بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، فيما تم تتويج أكاديمية المسرح لروما صوفيا أميندوليا، بإيطاليا بالجائزة الخاصة بالمتعة والفرجة. أما جائزة التشخيص فقد عادت لمجموعة ممثلات فرقة الجامعة المستقلة لبويبلا بالمكسيك، مع تنويه بمجموعة ممثلي فرقة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدارالبيضاء، وتنويه شخصي لكمال عطية عن أكاديمية الفنون، للمعهد العالي للفنون المسرحية بمصر. وفي كلمة له بالمناسبة، اعتبر رئيس جامعة الحسن الثاني –الدارالبيضاء إدريس المنصوري أن هذه التظاهرة المسرحية، التي استطاعت مع توالي الدورات أن تكرس موقعها كملتقى دولي لأبرز التجارب المسرحية الجامعية ومشتلا لمواهب شابة بإمكانها تطعيم المشهد الفني ببلدانها، تعد فرصة جيدة لتواصل شبيبة العالم عبر الفن والثقافة والمسرح على وجه الخصوص. وأشاد، في هذه الكلمة التي تليت بالنيابة عنه، بالتزام المهرجان بالحرفية والمهنية العالية، وقدرته على الحفاظ على خصوصياته التنظيمية، مع انفتاحه على ذاته وعلى الآخر، من خلال خلقه روابط اللقاء بين المسرحيين الشباب، مشيرا إلى أنه أتاح لعشاق الخشبة فرصا غير محدودة للفرجة والمتعة. ومن جانبه أبرز رئيس المهرجان عبد القادر كنكاي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدارالبيضاء، أن المهرجان هو مشروع ثقافي متكامل، يشتغل وفق خطة مضبوطة واضحة المعالم والأهداف، واعية كل الوعي بانتماء المهرجان للجامعة مع ما يقتضيه ذلك من صرامة وتقييم وتكوين وتأطير، في إطار استراتيجية أعمق أبعد من جعله لقاء موسميا سنويا. وذكر أن الدورة المقبلة من هذا الحدث الثقافي ستكون امتدادا للدورة الحالية التي اختارت تيمة الصمت محورا لها انسجاما مع فلسلفة التجربة المسرحية للصين التي كانت ضيف شرف الدورة، بالانتقال من الصمت إلى الحركة باستضافة إيطاليا، التي يتميز مسرحها بالحركية والفرجة من خلال التعبير الجسدي والتنقل والحركة الدائمة عبر الفضاءات. وكانت الدورة الثامنة والعشرين، التي انطلقت يوم 11 يوليوز الجاري تحت شعار "المسرح والمجتمع، صمت نحو انطلاق جديد"، قد عرفت مشاركة فرق جامعية مسرحية من ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والمكسيك، والصين، وتونس، والجزائر إلى جانب المغرب البلد المنظم.