يشارك المغرب في اللقاء الدولي ال16 لشبكة مدن ومؤسسات مهرجان "سبعة شموس سبعة أقمار"، الذي انطلق أمس الجمعة بمدينة بونتي دي سور (160 كلم شمال شرق لشبونة). وتنظم هذا المهرجان، الذي إقيمت دورته الأولى في سنة 1993، شبكة ثقافية تضم 30 مدينة من 13 بلدا متوسطيا ومن العالم ناطقة بالبرتغالية كالبرازيل والرأس الأخضر، وكرواتيا وفرنسا واليونان وإيطاليا والمغرب والبرتغال ورومانيا وسلوفينيا وتونس. ويتعلق الأمر بتظاهرة ثقافية تروج للفنون وتثمن الحوار بين الثقافات، وتنقل فناني الشبكة، إلى جانب خلق أشكال أصيلة للإنتاج الفني. وأوضح مدير المهرجان، ماركو أبوندانزا، أن من بين أهداف هذا اللقاء، الذي يستمر يومين ستخصص لحصر أنشطة الشبكة والتفكير في الأنشطة الجديدة، تعزيز العلاقات الثقافية بين المغرب والبرتغال. وتابع أبوندانزا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المغرب يعتبر من النقط البارزة في المهرجان"، مضيفا في هذا السياق "نتمنى تطوير العلاقات مع هذا البلد". وأعرب عن رغبته في أن يرى مركزا ل"سبعة شموس سبعة أقمار" النور بإحدى المدن العضوة في الشبكة التي هي الجديدة وطنجة والصويرة، مذكرا بأن الشبكة تتوفر حاليا على ثمانية مراكز. من جهتها، عبرت سفيرة البرتغال بالرباط، ريتا فيرو، عن سعادتها لحضور هذا اللقاء، الذي سيسمح لها بالاضطلاع بشكل أفضل على المهرجان، والمدن العضوة فيه وكذا المؤسسات المعنية به. وتابعت الدبلوماسية البرتغالية، من جهة أخرى، أن ذلك سيسمح لها، أيضا، بالتأكيد على أن هذه التظاهرة "تساعدنا في تعزيز وتكثيف الجهود من أجل التعرف على بعضنا البعض". وأبرزت الدور الأساسي للثقافة كما هو الحال بالنسبة للسياحة التي تساعد مواطني البلدين في التعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل، مشيرة إلى أن السياحة الثقافية، ستأخذ مكانا مهما، أكثر مما مضى، في تنقل الأشخاص. وبدورها شددت المستشارة الثقافية بسفارة المغرب في لشبونة، وفاء زنيبر، على أهمية مهرجان "سبعة شموس سبعة أقمار" في تعزيز قيم السلام والانفتاح والتفاعل الثقافي بين بلدان البحر الأبيض المتوسط والعالم الناطقة بالبرتغالية. وأضافت زنيبر أن المهرجان، الذي يشجع ويثمن العلاقات المباشرة بين الفنانين والجمهور، قادر على تعميق المعرفة بثقافة الآخر، مما يسمح بمزيد من الانفتاح والتفاهم. وبعد أن ذكرت بانضمام المغرب إلى الشبكة منذ سنة 2005، من خلال مدن الجديدة وطنجة والصويرة، أعربت زنيبر عن أملها في رؤية مدن أخرى تنضمم إلى هذا المهرجان. وقدم المدير الجهوي لوزارة الثقافة بالجديدة، عبد الرحمن عريس، بهذه المناسبة عرضا أبرز فيه الإمكانات الثقافية والفنية وكذا السياحة التي تزخر بها هذه الجهة من المملكة. كما سيعرف هذا اللقاء افتتاح معرض للرسامين محمد منتصر وفاطمة بكروان وسليمان الدريسي بعنوان "فضاءات وأجواء وألوان مدينة الصويرة الزرقاء".