علمت جريدة "العمق" أن حزب التجمع الوطني للأحرار يجري حملة استقطاب واسعة وغير مسبوقة في السنوات الأخيرة، وهي الحملة التي استهدف من خلالها حزب أخنوش شرائح مختلفة من المجتمع، حيث أجرى مؤخرا سلسلة اتصالات مع عدد من الشباب في مناطق مغربية مختلفة، كما فتح قنوات التواصل مع عدد من المشاهير في مختلف المجالات، وهو الأمر أيضا الذي فعله مع عدد من الأعيان والأثرياء بالمغرب. وأوضحت مصادر مطلعة أن خطوة الحزب الأخيرة تأتي تنفيذا لرؤية أخنوش بشأن الحزب، وهي الرؤية التي يهدف من ورائها رجل الأعمال القوي والمقرب من دوائر القرار العليا إلى تقوية حزب أحمد عصمان وإعادة التوهج له بعد سنوات الضعف التي ميزت أداءه السياسي والانتخابي، وخصوصا بعد 'الحركة التصحيحية" التي قام بها الرئيس السابق صلاح الدين مزوار ضد الرئيس مصطفى المنصوري. وفي هذا السياق حصلت جريدة "العمق" على حديث مسجل بين مستخدمة بإدارة الحزب وهي تجري اتصالا بأحد الشباب بإقليم تارودانت من أجل أخذ معلومات شخصية عنه، بهدف تسجيله ضمن الملتحقين بالحزب، فيما أشارت مصادر الجريدة أن "الحزب فتح أيضا قنوات التواصل مع عدد من الفنانين المغاربة المعروفين وأيضا بعض الرياضيين إضافة إلى رجال أعمال، وذلك بهدف تمكين الحزب من تحقيق نتائج مهمة خلال الانتخابات المقبلة". وأضافت المصادر ذاتها، أن "الجهات التي كانت تعول على حزب "البام" من أجل اكتساح الانتخابات التشريعية الماضية، بهدف الوصول إلى رئاسة الحكومة، باتت تراهن على تجديد الروح في حزب الأحرار تحت عباءة أخنوش، من أجل تأهيله ليلعب نفس الدور في الانتخابات التشريعية"، مضيفة أن "التحركات المكوكية التي قام بها مؤخرا الرئيس أخنوش في مختلف الأقاليم والجهات، كان الهدف من ورائها هو تقوية الحزب من أجل جعله جاهزا للانتخابات المقبلة، أو الانتخابات السابقة لأوانها إذا فشل البيجيدي في تشكيل حكومته". وكانت جريدة "أخبار اليوم" قد كشفت عن معطيات قالت إنها "كواليس مثيرة عن المشاورات حول تشكيل الحكومة"، مشيرة أن رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران قد أبلغ رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بأنه سيعود إلى الملك ليبلغه أنه سيغادر لأنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة. وأضافت الجريدة أن بنكيران قال لأخنوش: "تول أنت رئاسة الحكومة"، فرد أخنوش: "لا.. أنا سأكون رئيس الحكومة في 2021"، بحسب ما أوردته اليومية.