حقق المنتخب المغربي العديد من المكاسب في ظرف وجيز بعدما أنجز المهمة باقتدار في مبارتين وديتين حسمهما على أرضه أمام بوركينافاسووتونس، ما منح الجماهير المغربية ارتياحا كبيرا. و فيما يلي أهم المكاسب التي حققها الأسود من الوديتين التي من المنتظر أن تفيده في الفترة المقبلة:- المحليون قدموا أوراق اعتمادهم قدم لاعبو الدوري المحلي أوراق اعتمادهم بشكل مميز في المواجهتين معا، ونجحوا في تأكيد قيمتهم الفنية، فلأول مرة منذ تعيين هيرفي رينارد بمنصبه تواجد 9 لاعبين من الدوري المغربي بمعسكر الأسود وشارك 4 منهم دفعة واحدة في ودية تونس وحازوا إشادة كبيرة من المدرب الفرنسي، وهم جواد يميق لاعب الرجاء الذي مهد الطريق لكل من محمد ناهيري من الفتح ووليد أزارو مهاجم الجديدي إضافة لمهاجم النسور الخضر عبد الإله الحافيظي. توسيع قاعدة الاختيار ساهم تألق اللاعبين المحليين في تعزيز هامش الاختيار للمدرب هيرفي رينارد مستقبلا وتوسيع النواة التي سيشكل من خلالها القائمة المقبلة، لاسيما بعودة الكوادر المصابة وفي مقدمتها نور الدين أمرابط و المهدي بنعطية إضافة لأسامة طنان. وبنجاح المحليين في مهمتهم شعر مدرب الأسود بالراحة على مستوى عدة مراكز كانت تشكل له قلقا مزمنا. تحسين الترتيب بالفيفا انتصار المنتخب المغربي على بوركينافاسو ثالث أمم إفريقيا الأخيرة، إلى جانب الفوز على المنتخب التونسي الذي يعتبر من المنتخبات القوية قاريا، سيساهم في تحسين موقع الأسود بترتيب الفيفا ويمكنهم من الارتقاء وتحقيق قفزة عملاقة غير مسبوقة في آخر 10 سنوات. ويحتل المنتخب المغربي المركز 48 عالميا ويرجح أن ينهي السنة الحالية بين أفضل 30 منتخبا بحسب ترتيب الفيفا إذا استمر في تحقيق الانتصارات خاصة أمام المنتخبات التي تتقدم عليه بحسب تصنيف الفيفا. وكان ترتيب الأسود المتأخر في تصنيف الفيفا سببا في متاعب كثيرة في الأدوار النهائية لأمم إفريقيا أو حتى التصفيات المؤهلة للمونديال بتواجده دوما بالتصنيف الثالث. كسر العقدة التونسية انتظر المنتخب المغربي 16 عاما ليفوز على المنتخب التونسي الذي ظل خصما صعبا في آخر مواجهاته للأسود، ولو أن الانتصار تحقق بفضل نيران صديقة إلا أنه انتصار معنوي مفيد للمنتخب المغربي وهو أول انتصار لرينارد أمام منتخب عربي بعد 15 شهرا على تعيينه بمنصبه، إذ سبق له أن تعادل أمام ليبيا في تصفيات الكان وخسر أمام مصر بأمم إفريقيا الأخيرة.