إيمان لخزامي استنكرت مجموعة "ولينا مناضلات" الإعتداءات الجنسية التي طالت فئة من النساء والأطفال بمدينة فاس وضواحيها، مطالبة العدالة بتفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب والتشديد فيه، خاصة بعد الحكم بالبراءة لمغتصب الطفلة "ابتسام" البالغة من العمر 4 سنوات، والصادر في ال16 من الشهر الجاري. وهاجم البلاغ، الذي توصلت "جريدة العمق" بنسخة منه، تعمد محكمة فاس متابعة المتورطين في جرائم الإختطاف والإحتجاز والإغتصاب والتعنيف في حالة سراح، مشيرا أن ذلك "زرع الرعب والهلع في نفوس أولياء أمور الضحايا وعائلاتهم خشية التهديد وخطر الإنتقام من المعتدين". ودعا البلاغ إلى "ضرورة إعادة التحقيق في قضايا الاعتداء الجنسي والتعميق فيها من لدن الشرطة القضائية، واستحضار الشهود ومساءلتهم، مع الأخذ بعين الإعتبار أقوال الأطفال الضحايا وحالتهم النفسية المتدهورة". وطالبت مجموعة "ولينا مناضلات" الجهات المعنية بالتحقيق في الحيثيات التي تؤدي إلى إطلاق سراح أغلب المغتصبين ومساعدتهم على الإفلات من العقاب ضدا عن عناصر الجريمة وبشاعة الأفعال الجرمية، مطالبة في السياق ذاته، ب "إصدار العقوبات التأديبية في حق كل من ثبت تورطه في تجاوز أحكام القانون". وكشف المجموعة أنها اتخذت "كل التدابير المشروعة لمؤازرة الضحايا أمام العدالة في مختلف مراحلها من أجل إنصافهم"، كما وجهت دعوة لعموم الفعاليات الحقوقية والنسائية، وكافة جمعيات المجتمع المدني إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم غذ السبت 25 مارس ابتداء من الساعة ال4 بعد الزوال في ساحة فلورانس بفاس".